تعتبر أعراض التبويض من الأمور التي تهم العديد من النساء، سواءً كانت تخطط لحدوث حمل، أو ترغب في تحديد فترة التبويض. تشير عملية التبويض إلى إطلاق بويضة من المبيض، وهي عملية ضرورية للحمل. قد تظهر بعض أعراض التبويض المميزة خلال فترة التبويض، منها على سبيل المثال ما يلي:
ما هي أعراض التبويض الجسدية المميزة؟
أعراض التبويض
1- تغيرات في المخاط الرحمي
تلاحظ بعض النساء زيادة في كمية ومرونة المخاط الرحمي أثناء فترة التبويض. يعمل المخاط الرحمي على توفير بيئة مثالية للحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة وتخصيبها.
2- آلام في منطقة البطن
تشعر بعض النساء بآلام خفيفة في البطن أو منطقة الحوض خلال فترة التبويض. يطلق عليها \”آلام التبويض\”
3- زيادة في الرغبة الجنسية
تزداد رغبة بعض النساء الجنسية خلال فترة التبويض. يرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات بعض الهرمونات، مثل هرمون الاستروجين، الذي يحفز بدوره الرغبة الجنسية.
4- تغيرات في درجة الحرارة الجسدية
تلاحظ بعض النساء زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم خلال فترة التبويض. يمكن استخدام درجة الحرارة الجسدية القاعدية لتحديد فترة التبويض، حيث يمكنكِ قياسها يوميًا في الصباح قبل النهوض من السرير.
5- تورم أو حساسية في الثديين
تشعر بعض النساء بتورم أو حساسية في الثديين خلال فترة التبويض. يرجع ذلك إلى حدوث تغيرات في مستويات هرمونات الجسم.
6- انتفاخ البطن
من أعراض التبويض يمكن أن يحدث انتفاخ خفيف في منطقة البطن لدى بعض النساء خلال فترة التبويض. يحدث ذلك نتيجة لتحرر البويضة والتغيرات التي تحدث في المبيض.
7- تغيرات في المشاعر والمزاج
قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في المزاج والمشاعر خلال فترة التبويض.
8- زيادة الرغبة في الأطعمة العالية بالبروتين
تلاحظ بعض النساء زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين خلال فترة التبويض.
9- زيادة الطاقة والنشاط الجسدي
ربما تشعر بعض النساء بزيادة في مستوى الطاقة والنشاط الجسدي خلال فترة التبويض فهذه من أعراض التبويض أيضا.
10- آلام في منطقة الحوض
أعراض التبويض تصحبها آلام خفيفة إلى متوسطة في منطقة الحوض. تكون هذه الآلام جانبية وتُسمى أيضًا \”آلام التبويض\”.
11- زيادة الإفرازات المهبلية
تلاحظ بعض النساء زيادة في كمية الإفرازات المهبلية خلال فترة التبويض. تكون هذه الإفرازات أكثر شفافية ومرونة.
12- زيادة الحاسة الشمية
تزداد حاسة الشم أحياناً خلال فترة التبويض. يحدث هذا قد نتيجة تغيرات هرمونية في الجسم.
13- الشعور بانتفاخ البطن
تشعر أحياناً بعض النساء بانتفاخ طفيف في منطقة البطن خلال فترة التبويض. ربما يحدث ذلك بسبب تغيرات هرمونية وزيادة إفرازات السوائل في الجسم.
من المهم ملاحظة أنه ليس لدى جميع النساء نفس أعراض التبويض، قد تتفاوت حدة الأعراض بين خفيفة، ومتوسطة، وشديدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الصعب تحديد اليوم الذي يحدث فيه التبويض بناءً على أعراض التبويض وحدها. لذلك، إذا كنتِ ترغبين في حدوث الحمل، قد يكون من الأفضل لكِ مراجعة اختصاصي النساء والتوليد للحصول على مشورة محددة لحالتكِ وتوجيهك بشأن أفضل الأساليب المُستخدمة لتحديد فترة التبويض.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تكون هناك أسباب أخرى لبعض هذه الأعراض، ولا يعني تواجد أعراض التبويض المذكورة سابقاً بالضرورة إلى حدوث التبويض. لذلك، إذا كانت لديكِ أية مخاوف أو استفسارات، فإنه من الأفضل استشارة الطبيب لتقييم حالتك بشكل دقيق.
توجد عدة طرق لتحديد فترة التبويض إلى جانب أعراض التبويض، على سبيل المثال استخدام اختبارات التبويض المنزلية، أو مراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية، أو زيارة الطبيب لإجراء فحص دم لقياس مستويات الهرمونات. وسوف نشرح لكِ بالتفصيل اختبار التبويض المنزلي كما يلي:
ما هو اختبار التبويض المنزلي؟
التبويض المنزلي هو أداة تساعدكِ في تحديد وقت حدوث التبويض بقياس مستوى هرمون التبويض المعروف باسم اللوتينيزين المنبه للغدة النخامية (LH) في البول.
عادةً ما يكون مستوى هرمون LH منخفضًا خلال فترة ما بعد التبويض، لكنه يرتفع بشكل حاد قبل حدوث التبويض بحوالي 24-48 ساعة. يكشف اختبار التبويض المنزلي هذه الزيادة في مستوى هرمون LH، مما يشير إلى اقتراب فترة التبويض.
ما هي كيفية استخدام اختبار التبويض المنزلي؟
لاستخدام اختبار التبويض المنزلي، عادةً ما يوضع شريط الاختبار في عينة من البول لمدة معينة وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة. تعرف نتيجة الاختبار بناءً على ظهور خط أو رمز معين. يكون هناك عادة خط تحكم للتأكد من صحة الاختبار، وخط آخر يظهر قياس مستوى هرمون LH.
يعطي اختبار التبويض المنزلي إشارة فقط عن اقتراب فترة التبويض وليس تأكيدًا قطعيًا لحدوث التبويض. قد توجد بعض الحالات التي يمكن أن يكون فيها مستوى هرمون LH مرتفعًا في البول بشكل طبيعي دون حدوث التبويض الفعلي.
لذا يُفضل استخدام اختبار التبويض المنزلي بعد استشارة الطبيب للحصول على توجيهات أكثر تفصيلاً بناءً على تاريخكِ الصحي وظروفك الفردية، أو الاستناد إلى معلومات أخرى مثل المتابعة المنتظمة لدرجة حرارة الجسم الأساسية.
ولعلكِ تتساءلين الآن، هل توجد طرق أخرى لتحديد فترة التبويض إلى جانب اختبار التبويض المنزلي؟
نعم، توجد طرق أخرى تساعدكِ في تحديد فترة التبويض نستعرضها كالتالي:
ما هي الطرق الأخرى لتحديد فترة التبويض؟
إلى جانب اختبارات التبويض المنزلية، توجد هناك أيضًا طرق أخرى يمكن أن تُستخدم لتوثيق فترة التبويض الخاصة بكِ. نسردها لكِ كالتالي:
-
تدوين التواريخ
قومي بتدوين تواريخ بداية ونهاية كل دورة شهرية. يمكنك استخدام تطبيق على الهاتف لتسجيل هذه التواريخ.
-
قياس درجة حرارة الجسم (Basal Body Temperature – BBT)
يتضمن ذلك قياس درجة حرارة جسمك كما ذكرنا سابقاً كل صباح قبل النهوض من السرير خلال فترة التبويض، حيث تتسبب زيادة مستوى هرمون البروجسترون إلى حدوث زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم الأساسية. يمكنكِ تسجيل درجات حرارة الجسم يوميًا على مدار عدة أشهر لتحديد نمط وقت التبويض الخاص بكِ.
-
متابعة تغيرات عنق الرحم
تُعتبر طريقة مراقبة تغيرات عنق الرحم إحدى الطرق المُستخدمة لتحديد فترة التبويض.حيث يصبح عنق الرحم رطبًا ومرنًا ويمكن أن ينفتح قليلاً خلال فترة التبويض. يمكنكِ أيضاً استخدام مرآة يومياً لمعرفة تغيرات عنق الرحم لتحديد فترة التبويض.
-
استخدام أجهزة تتبع التبويض
توجد أجهزة تتبع التبويض متاحة في السوق. تستخدم هذه الأجهزة تقنيات مثل قياس الهرمونات، أو تحليل الرياح، أو تتبع نبضات اللعاب لتحديد فترة التبويض. تلك الأجهزة غالبًا ما توفر قراءات أكثر دقة من اختبارات التبويض المنزلية التقليدية.
-
الاعتماد على الأعراض الجسدية
يمكنكِ مراقبة بعض الأعراض الجسدية التي تعطي إشارة عن اقتراب فترة التبويض، مثل زيادة إفرازات المهبل، وحدوث آلام خفيفة في البطن. يمكنكِ عن طريق توثيق تلك الأعراض يوميًا، تحديد نمط الدورة الخاص بكِ وتحديد فترة التبويض.
يمكن أن تكون معظم هذه الطرق مفيدة عند استخدامها بشكل متكرر وتوثيق البيانات على مدار عدة أشهر، مما يساعدكِ في تحديد نمط الدورة الخاص بكِ وتحديد وقت التبويض. قد يكون من الجيد أيضاً استشارة الطبيب للحصول على توجيهات خاصة بكِ وتحديد الأسلوب الأنسب لكِ لتحديد فترة التبويض.
كتابة المقال:
د/ميرا نادي
المصادر: