فحص الشامات: دوره في الكشف المبكر عن سرطان الجلد

شارك عبر

فحص الشامات: دوره في الكشف المبكر عن سرطان الجلد.. تعد الميلانوما هي نوع من أنواع سرطان الجلد. يبدأ هذا النوع في خلايا تسمى الخلايا الصباغية (Melanocytes) وهي الخلايا التي تصنع صبغة الميلانين التي تعطي اللون للجلد. 

يظهر عادةً على الأجزاء الأكثر تعرضا لأشعة الشمس مثل: الوجه، والذراعين، والساقين، والظهر. يمكن أن يظهر أيضاً في العينين، وفي حالات نادرة، قد يحدث داخل الجسم.

يزداد خطر الإصابة بسرطان الجلد (الميلانوما) لدي الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، وخاصة النساء. لذا من المُهم معرفة أعراض الإصابة، والعلامات المبكرة له، وفحص الشامات ودوره في الكشف المبكر عن سرطان الجلد، مما يجعل المرض أكثر قابلية للشفاء وذلك لاكتشافه في مرحلة مبكرة، كما يحد من انتشاره.

سوف نتحدث في هذا المقال عن أسباب الإصابة بسرطان الجلد وأعراضه، و كيفية تجنب الإصابة به، فحص الشامات: دوره في الكشف المبكر عن سرطان الجلد.  

دور فحص الشامات في الكشف المبكر عن سرطان الجلد

ما هي أسباب الإصابة بسرطان الجلد؟

يبدأ سرطان الجلد عندما تحدث تغييرات في الحمض النووي للخلايا الصبغية، مما يؤدي إلى تكوين خلايا سرطانية تتكاثر بمعدل مرتفع، وقد تُشكل كتلة تسمى ورم الذي بدوره يمكن أن ينمو بصورة غير طبيعية وينتشر ويغزو أجزاء أخرى من الجسم ويدمرها.

أسباب حدوث تغييرات في الحمض النووي للخلايا غير واضحة تمامًا، لكن من المحتمل أن يكون ذلك نتيجة عدة عوامل وراثية وبيئية.

أظهرت معظم الدراسات أن أحد عوامل الخطورة الرئيسية هو التعرض المفرط للأشعة فوق بنفسجية من المصابيح، وأسرة التسمير، والشمس. ليست الأشعة فوق بنفسجية هي السبب الوحيد للإصابة أو ما يعرف بالميلانوما، فهناك عدة عوامل أخرى للإصابة به.

لذلك قد يصاب أي إنسان بسرطان الجلد، لكن قد يكون خطر الإصابة متزايد لدى الأشخاص الذين يعانون من:

  • تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد: يزداد خطر الإصابة بسرطان الجلد إذا كان لديك قريب (أخ أو أخت أو أحد الوالدين) تم تشخيصه بسرطان الجلد. كما أظهرت الإحصائيات أن حوالي 10% من الأشخاص المصابين بالميلانوما لديهم تاريخ مرضي في العائلة.
  • الإصابة السابقة : الإصابة السابقة بالميلانوما تزيد من فرصة الإصابة مرة أخرى بأورام ميلانية جديدة، أيضًا الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية أو القاعدية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد من نوع الميلانوما. لذلك يحتاج الأشخاص الذين أصيبوا من قبل بأحد أنواع سرطان الجلد إلى الفحص الدوري للجلد وأيضًا فحص الشامات إذا ما ظهرت مرة أخرى وذلك لضمان الإكتشاف المبكر لسرطان الجلد.
  • الشامات وخاصًة الشامات غير النموذجية(atypical moles).: وجود شامات غير عادية التي تعرف بوحمات خلل التنسج أو وجود شامات كثيرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد أو الميلانوما. وحمات خلل التنسج (Dysplastic nevi) هي شامات ذات حجم كبير غير منتظمة في اللون والشكل. لذا قد يوصي الطبيب بفحص هذه الشامات دوريًا وذلك لدوره في الكشف المبكر عن سرطان الجلد. 
  • العرق: تزداد فرص الإصابة بمقدار 20 مرة لدى الأشخاص البيض بالمقارنة بالأشخاص السود. مع ذلك قد يصاب الأشخاص من أي لون بشرة أو عرق بسرطان الجلد.
  • ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبيط المناعة أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، هم الأكثر عرضة للإصابة.
  • أصحاب البشرة الفاتحة، والعيون الزرقاء، والنمش، والشعر الأحمر أو الأشقر.
  • العيش بالقرب من خط الاستواء أو على مرتفعات عالية: وما يترتب على ذلك من التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
  • التسمير: الأشخاص الذين يستخدمون مصابيح الشمس أو أسرة التسمير هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. 
  • التعرض المفرط لأشعة الشمس: تزداد فرص الإصابة لدى الأشخاص الذين تميل بشرتهم إلى الحرق بدلًا من السمرة.

ما هي العلامات التي تشير إلى الإصابة بسرطان الجلد؟

فحص الشامات دوره في الكشف المبكر عن سرطان الجلد 2

فحص الشامات

بعض الشامات ليست نمطية أو نموذجية. قد يكون لديها خصائص مميزة تشير إلى تحولها إلى أورام ميلانية أو أحد أنواع سرطان الجلد الأخرى.

لذا من المهم معرفة هذه العلامات واستخدامها في فحص الشامات، وبالتالي الكشف المبكر عن سرطان الجلد ومعالجته قبل أن ينتشر في الجسم.

الخصائص المميزة لسرطان الجلد تشمل:

  • عدم التماثل في الشكل. عدم تطابق الشكل بين نصفي الشامات.
  • الحواف أو الحدود. الحواف غير الناعمة أو المسننة.
  • التغير في اللون. وجود ألوان غير متساوية، مع وجود ظلال من اللون الرمادي، أو البني، أو الأسود، أو الأبيض.
  • التغير في الحجم أو القطر. الشامات التي يزيد حجمها عن 6 مم.
  • التطور. ظهور بقعة أو شامة جديدة، أو وجود أعراض جديدة مثل النزيف أو الحكة.

من المهم معرفة هذه العلامات التحذيرية. كما يجب فحص الشامات باستمرار عن طريق ملاحظة ظهور أي من هذه الأعراض والتوجه إلى الطبيب فورًا إذا كان لديك أحد هذه العلامات لضمان الكشف المبكر عن سرطان الجلد وسرعة العلاج وبالتالي الحد من انتشاره.

الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد

هل هناك طرق للوقاية من سرطان الجلد (الميلانوما)؟

هناك عدة عوامل تسبب أنواع مختلفة من سرطان الجلد. على الرغم من أنه لا يوجد طريقة مثبتة علميًا للوقاية من سرطان الجلد، إلا أنه بمعرفة أسباب حدوث سرطان الجلد والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، يمكننا تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد عن طريق:

  •   تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس. خاصًة من الساعة 10 صباحًا إلى الساعة 4 مساءً، كما يوصى بارتداء ملابس واقية من الشمس، وارتداء القبعات والنظارات الشمسية، وضع الكريمات الواقية من الشمس والتي تحتوي على معامل حماية (SPF) على الأقل 30، تجديد وضع واقي الشمس كل ساعتين بعد التواجد في المياه أو العرق.
  • تجنب التسمير. عدم استخدام أجهزة التسمير أو صالونات التسمير أو مصابيح الشمس.
  • وضع واقي الشمس. يجب وضع واقي الشمس للأطفال والرضع بعد عُمر 6 أشهر.
  • الكشف المبكر عن سرطان الجلد. افحص بشرتك بشكل منتظم عن طريق الأعراض التي ذكرناها من قبل، واللجوء إلى الطبيب المختص لفحص الشامات أو أي تغييرات في الجلد.

إن تشخيص إصابتك بسرطان الجلد أمراً مؤلمًا، ولكن من الجيد معرفة أنه يمكن علاج سرطان الجلد بشكل فعال، خاصًة إذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة. لذ يُشدد دائمًا على أهمية فحص الشامات بشكل منتظم، نظرًا للدور الهام الذي يلعبه في الكشف المبكر عن سرطان الجلد، كما يُنصح بالتحدث مع طبيبك المختص عن كيفية اتخاذ التدابير الوقائية إذا كنت من الأشخاص الذين لديهم فرصًا مرتفعة للإصابة بسرطان الجلد. 

كتابة المقال:

د. نانسي فؤاد

المراجع

+ https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/melanoma/symptoms-causes/syc-20374884

+ https://www.cancer.net/cancer-types/melanoma/symptoms-and-signs

+ https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14391-melanoma#prevention

لمزيد من المقالات زر موقعنا

  

شارك عبر
Optimized with PageSpeed Ninja