مقاومة الأنسولين: الأسباب، الأعراض، العلاج

شارك عبر

تُعرف مقاومة الأنسولين بأنها حالة فسيولوجية، تقل فيها فعالية هرمون الأنسولين في خفض مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم نتيجة إلى عدم قدرته على الدخول إلى الخلايا، وبالتالي احتمالية الإصابة بداء السكري النوع الثاني، وسوف سنتناول في هذا المقال مقاومة الأنسولين: أسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه.

أسباب الإصابة بمقاومة الأنسولين

لا يزال السبب الحقيقي وراء الإصابة غير معروف تماماً، لكن توجد أسباب يمكن أن تزيد من تطور حالة مقاومة الأنسولين إذا كنت مصاباً بها، تشمل تلك الأسباب ما يلي:

اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة عالية السعرات الحرارية، أو غنية بالكربوهيدرات.

تناول الحلويات، والمشروبات الغازية المحتوية على نسبة عالية من السكر بكثرة.

تخزين الدهون الزائدة في البنكرياس، أو الكبد.

تناول منشطات بجرعات عالية لمدة زمنية طويلة.

الإصابة بمرض تكيس المبايض، أو مرض كوشينغ.

عوامل خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين

توجد عوامل خطر للإصابة بمقاومة الأنسولين، تتضمن تلك العوامل:

عوامل وراثية، إصابة أحد أفراد العائلة أو أكثر بداء السكري.

السمنة المفرطة، وخاصة زيادة الوزن حول منطقة الحجاب الحاجز.

ارتفاع ضغط الدم.

اتباع عادات خاطئة، مثل التدخين.

الإصابة بأمراض القلب الوعائية

الإصابة ببعض المشاكل الصحية الدماغية مثل السكتة الدماغية.

عدم ممارسة الرياضة.

التقدم في العمر، حيث يرجح أن تزيد مقاومة الأنسولين عند البعض بعد عمر 45 عاماً.

تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات، وأدوية علاج مرض نقص المناعة البشري، وأدوية علاج مرض الذهان.

اضطرابات النوم.

الأعراض

يجب إجراء فحص مستوى السكر في الدم لمعرفة ما إذا كنت مصاباً بمقاومة الأنسولين أم لا، إلا أنه توجد بعض العوامل التي تُعد علامات ومنبهات لاحتمالية الإصابة بمقاومة الأنسولين، تشمل ما يلي:

ارتفاع قراءات ضغط الدم عن 130/80 لمدة طويلة.

زيادة الشعور بالجوع والعطش.

محيط خصر كبير يصل إلى 100 سم عند الرجال، و90 سم عند النساء. تُعد زيادة محيط الخصر مؤشراً على زيادة دهون البطن المعروفة بالدهون الحشوية، والتي ترتبط بمقاومة الأنسولين.

ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية خلال فترة الصيام عن 15 ملليغرام/ ديسيلتر.

انخفاض مستوى الكوليسترول في الدم عن 40 ملليغرام/ ديسيلتر عند الرجال، و 50 ملليغرام/ ديسيلتر عند النساء.

وجود بقع داكنة على سطح الجلد في منطقة خلف الرقبة، ومنطقة الفخذ، ومفاصل الأصابع.

ظهور نتوءات جلدية في الرقبة والإبط.

سرعة نبضات القلب نتيجة حدوث اضطرابات في وظيفة البنكرياس مما يؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم، وسرعة ضربات القلب، والشعور بالتعب والإرهاق، و رجفة الأطراف خاصة اليدين.

التشخيص

مقاومة الأنسولين أسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه 2

يتحدث الطبيب معك بشأن وجود عوامل وراثية في عائلتك للإصابة بداء السكري أم لا، ثم يطلب منك بعض الفحوصات ليتمكن من تشخيص الإصابة بمقاومة الأنسولين، من أبرز تلك الطرق ما يلي:

اختبار السكر التراكمي: وهو اختبار تستطيع من خلاله الحصول على مستويات السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية، ويُعد اختبار السكر التراكمي من أهم اختبارات كشف الإصابة بمقاومة الأنسولين، أو مقدمات الإصابة بداء السكري.

اختبار الغلوكوز الفموي: ستخضع فيه لاختبار مستوى السكر في الدم في فترة الصيام، ثم تتناول مشروباً مُحلى بالسكر، وتنتظر ساعتين ثم تعيد فحص مستوى السكر في الدم.

اختبار الغلوكوز الصيامي: يجرى هذا الاختبار بعد الانقطاع عن الطعام فترة 8 ساعات على الأقل.

قياس ضغط الدم.

قياس الوزن.

العلاج

يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على خفض مستويات السكر في الدم عن طريقين:

أدوية تعمل على تقليل مستوى الدهون الثلاثية في الجسم.

أدوية تعمل على تقليل مستويات السكر في الدم عن طريق تقليل مستويات الغلوكوز التي تفرز من الكبد.

الوقاية من الإصابة

كما ذكرنا سابقاً، توجد بعض العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها مثل التاريخ الوراثي، والتركيب الجيني. إلا أنه يلزم اتخاذ الاحتياطات الواجبة عن طريق الخطوات التالية:

الالتزام بنظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات، والفواكه، والأسماك، والبقوليات، والمكسرات.

تجنب تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، والحلويات بكثرة. 

إذا كنت مصاباً بالسمنة، يجب عليك فقدان الوزن لتجنب خطر الإصابة بداء السكري.

ممارسة الرياضة، أو على الأقل المشي المعتدل يومياً لمدة 30 دقيقة، أو المشي السريع 5 أيام أسبوعياً.

الإقلاع عن التدخين حيث وُجدت علاقة بين استهلاك التبغ، والإصابة بداء السكري النوع الثاني. يحتاج الجسم إلى 48 ساعة للتخلص من مقاومة الأنسولين الناتجة عن استهلاك التبغ، هذا يعني أنه كلما استهلكت السجائر بكثرة يومياً، فإنك بذلك تزيد من مقاومة الأنسولين في جسمك.

ما الفرق بين مرض السكر ومقاومة الأنسولين؟

يمكن العلاج عن طريق تغيير نمط الحياة إلى نمط صحي عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وفقدان الوزن إذا كنت تعاني من السمنة، أما حالة مرض السكر النوع الثاني يمكن أن يحتاج المريض إلى تناول دواء لخفض مستويات السكر في الدم.

أسئلة شائعة حول مقاومة الأنسولين: أسبابه، وأعراضه، وكيفية علاجه

كيف أعرف أني أعاني من مقاومة الأنسولين؟

توجد علامات تشير إلى مقاومة الأنسولين مثل، محيط خصر أكبر من 100 عند الرجال، وأكبر من 90 عند النساء، ووجود زوائد جلدية أو بقع داكنة في الرقبة، والإبط، وارتفاع مستوى السكر في الدم عن 100 ميليغرام/ ديسيلتر.

ما الأكلات الممنوعة لمرضى مقاومة الأنسولين؟

تُمنع الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السكر، وعالية السعر الحرارية، من بينها ما يلي:

الحلويات، والمشروبات الغازية، والعصائر المعلبة.

الكربوهيدرات المكررة على سبيل المثال: المعكرونة البيضاء، والأرز الأبيض، والكيك، والبسكويت، والفطائر.

هل ارتفاع مقاومة الأنسولين تمنع نزول الوزن؟

يمكن أن تؤدي زيادة مقاومة الأنسولين على عدم القدرة على فقدان الوزن. حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تراكم الدهون في الجسم خاصة منطقة البطن.

متى أقوم بعمل تحليل مقاومة الأنسولين؟

عند الشعور بأعراض غير اعتيادية مثل زيادة الشعور بالعطش، أو الجوع، زيادة الشعور بالتعب والإرهاق، وارتجاف الأطراف خاصة اليدين.

ما هي نسبة السكر الطبيعي في الدم؟

تتراوح نسبة السكر في الدم قبل تناول الطعام( تحليل السكر الصائم) من 70 إلى 100 ميليغرام / ديسيلتر، كما تتراوح نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام بساعتين أقل من 140 ميليغرام / ديسيلتر.

كتابة المقال

د. ميرا نادي

المصادر:

NIH

Centers for diseases control and prevention

تابعونا لقراءة المزيد من المقالات الطبية والنصائح الصحية في أكبر مدونة طبية موثوقة

شارك عبر
Optimized with PageSpeed Ninja