مراحل تطور الطفل: عادة بعد الشهر التاسع من الحمل وتكون الأم قد أعدت كل شئ لاستقبال طفلها. وتكون مشتاقة لرؤية طفلها ومتابعة جميع مراحل تطور الطفل في رضيعها. وبعد خروج الطفل من بطن الأم أول شئ يبحث عنه هو الرضاعة، فيبكي بكاءاً شديداً. لذلك يجب على الأم أن تهتم بإرضاع طفلها منذ الدقائق الأولى من ولادته. لأن الرضاعة الطبيعية هي أغلى هدية وهبها الله للأم لكي تقدمها لطفلها الجديد.
ومن الجدير بالذكر أهمية الرضاعة الطبيعية خلال الساعات الأولى بعد الولادة. حيث أنها تقلل أيضاً من احتمالات وفاة الطفل في أول 28 يوم من حياته بشكل كبير. للأسف ؛يستفيد أقل من نصف الأطفال في العالم من أكثر الأشياء المؤثرة والموفرة لإنقاذ الحياة وهي (الرضاعة الطبيعية المطلقة).
حيث تعتمد أكثر من نصف الأمهات على الرضاعة باللبن الصناعى بدلاً من الرضاعة الطبيعية لكي لا يتغير الشكل العام لجسمها. وهذا يُعد أمراً خطيراً وغير صحيح لصحة الطفل. كما أنه يؤثر بشكل كبير عليه في المراحل المتقدمة من حياته. لذلك يجب على الأم أن تهتم بصحتها وصحة الطفل أيضاً. ولاتستخدم اللبن الصناعي إلا إذا وُجد مرض أو ضعف في صحة الأم وإشارة أكثر من طبيب لها بضرورة ذلك.
فوائد الرضاعة الطبيعية
تعمل الرضاعة الطبيعية على تقوية وتعزيز المناعة لدى الطفل ؛ حيث أن حليب الأم يحتوي على مواد مناعية وفيتامينات وأجسام مضادة مفيدة جدا للطفل .لذلك نلاحظ تغيير لون الحليب عندما يمرض الطفل؛ حيث تتعدل تركيبة الحليب ليساعد في علاج الطفل وتقويته.
ونظرا لأهمية الرضاعة الطبيعية ؛ أطلقت (اليونيسيف ) وهي منظمة الصحة العالمية حملة تحت شعار(حماية الرضاعة الطبيعية ): وهي حملة كبيرة ومهمة لتذكير كل أم تفكر في صحة طفلها عليها بضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية . وتوصي أيضاً منظمة (اليونيسيف) بالآتي:
اعتماد الرضاعة الطبيعية المستمرة مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين فأكثر.
وتم وصف الرضاعة الطبيعية أيضا بأنها خط الأول ضد جميع الأمراض. مثال لذلك مرض سوء التغذية في مرحلة الطفولة. والعديد من الأمراض المعدية،فضلاً عن تعزيز العلاقة بين الأم والطفل.
أهم التطعيمات في أول أسبوع من الولادة
تُعد أول جرعة من تطعيم التهاب الكبد الوبائي( ب) في خلال أول 24 ساعة من حياة الطفل من أهم التطعيمات في مراحل تطور الطفل. وهي متوفرة في المستشفيات ومكاتب ووحدات الصحة ويجب أخذها في خلال أول 24 ساعة فقط من حياة الطفل.
يبدأ الطفل بعد ذلك في أخذ الجرعة الأولي من تطعيم شلل الأطفال عن طريق الفم، وكذلك جرعة الدرن عن طريق الحقن (في أول 24 ساعة أيضاً)، وهما متوفران في مكاتب ووحدات الصحة.
من أول اليوم الثالث للسابع
يتم سحب عينة دم من كعب الطفل عند الذهاب لمكتب الصحة لاستخراج شهادة الميلاد. يتم ذلك الإجراء لتحليل نشاط الغدة الدرقية، وحينها أيضاً يقوم فريق مكتب الصحة بعمل اختبار للسمع. كل هذه الاجراءات روتينية من أجل الإطمئنان على النمو الطبيعي للطفل في هذه المرحلة.
مراحل تطور الطفل البدني
تشمل مراحل تطور الطفل البدني زيادة في طول الجسم ؛والوزن؛ ومحيط الرأس؛ وبدء ظهور الأسنان. أو مايعرف (بالتسنين)؛ حيث يختلف معدل النمو البدني من طفل الى آخر خلال السنة الأولى.
مراحل تطور الطفل المعرفي
يرغب الطفل خلال السنة الأولى في معرفة الأشياء من حوله عن طريق لمسها أو النظر إليها كثيراً علي سبيل المثال مص الأحذية، وإمساكها بشدة لكي يتعرف عليها واللعب في مفاتيح الكهرباء؛ أو مسك الأشياء وإلقائها بشدة ليري ماذا يحدث لهذه الأشياء ولا يدرك إذا كانت هذه الأشياء ضارة أم لا هو فقط يريد اكتشاف من حوله فقط .
مراحل تطور الطفل اللغوي
لا تقتصر مراحل تطور الطفل اللغوي علي تعلم اللغة علي صناعة الأصوات فقط؛ مثل قول (ماما) أو( بابا). ولكنه أيضاً يشمل تطور مهارة الاستماع؛ ومعرفة أسماء الأشخاص والأشياء؛ وفهم بعض الكلمات المألوفة.
مراحل تطور الطفل الحسي والحركي
يبدأ الطفل خلال هذه المرحلة بوضع الأشياء في فمه بهدف التعرف عليها؛ كما يبدأ أيضاً بالاستناد علي الأثاث؛ أو الأشياء الثابتة لتساعده على الوقوف؛ بالإضافة إلى تطور قدرته على الإمساك بأشياء مختلفة ؛ مثل قطع الحبوب عن طريق استخدام قبضة أصبع الإبهام والسبابة.
كل هذه مراحل تطور طفل إلى أخر لذلك يجب علي الأم ألا تقارن طفلها بالأطفال الأخري؛ حيث تختلف طبيعة جسم كل طفل وتكوينه عن الآخر فقد يوجد فروق طفيفة لذلك يجب على الأم أيضاً متابعة طفلها هل يوجد تطور الطفل في كل شهر عن الشهر السابق أم لا لتخطي حدوث أي مشاكل صحية له ومعالجة ظهور أي مشكلة إذا وجدت قبل تفاقمها.
مراحل تطور الطفل بالأشهر
الأشهر من 3-6
يتعلم الطفل خلال هذه المرحلة التواصل مع العالم من حوله. يبدأ بالسيطرة على الأشياء التي يمسكها ويتعامل معها بإتقان. يظهر ذلك من خلال قدرته على نقل الأشياء من يد إلى يد أخرى.كما يبدأ الطفل بالضحك والانتباه للأصوات من حوله ويبدأ أيضاً بالمناغاة من خلال ترديد بعض الكلمات غير المفهومة.
الأشهر من 6-9
يبدأ الطفل خلال النصف الثاني من سنته الأول بالتنقل. حيث سيقضي الأشهر القليلة المقبلة في تعليم كيفية التحرك للأمام والخلف. تشمل أشكال حركة تنقل الطفل خلال هذه الفترة مايلي:
- الزحف علي مؤخرته .
- جر نفسه على بطنه باستخدام ذراعيه وساقيه .
- الزحف على ركبتيه.
يمكن للطفل أيضاً خلال هذه الفترة الجلوس دون الحاجة للدعم. بالإضافة إلى تمكينه من الوقوف بالاستناد إلى شئ ثابت. كما تتطور قدرته على تمييز بعض الكلمات، وترديد الكلمات المألوفة مثل نطق الأسماء السهلة ولكن بطريقة غير مفهومة. كما يمكنه أيضاً الرد عند مناداته بإسمه. بالإضافة إلى استجابته للنهي عند قول (لا) له من خلال التوقف عما يقوم؛ ويمكنه أيضاً التصفيق واللعب مع أحد أفراد الأسرة المقربين الذي يألفهم ويتعود عليهم.
الأشهر من 9-12
يصل الطفل إلي مرحلة انتقالية من عمره بمجرد دخوله إلى الأشهر الأخيرة من السنة الأولى. حيث يستطيع الأكل لوحده باستخدام قبضة إصبع الإبهام والسبابة. كما يتسع مدى حركته خلال المنزل.
ويصبح أيضاً قادراً على الإشارة إلي الأشياء التي يرغب بجذب الانتباه إليها، والمساعدة في ارتدائه لملابسه من خلال دفع يديه عبر الأكمام. بالإضافة إلي بدء تقليده لوالديه؛ مثل تمثيل التحدث عبر الهاتف. فهو في هذه المرحلة يريد الطفل الاعتماد على نفسه كلياً دون مساعدة أي شخص من حوله من أفراد عائلته.
يقوم معظم الأطفال بأخذ خطواتهم الأولى في وقت ما بين 9 إلى 12 شهراً ويبدأ الطفل بالمشي بشكل جيد عندما يبلغ 14 أو 15 شهراً أو مايقرب سنة ونصف.
قد يحتاج الطفل إلي أكثر من ذلك أو أقل وكما سبق الذكر أن كل طفل يختلف عن الأخر وليس كل الأطفال يمتلكون نفس القدرات.
الخاتمة
إذا لاحظت الأم أي تأخر في نمو الطفل وتطوره سواء في البصر أو العظام أو السمع عليها التوجه فوراً إلى الطبيب المختص لمعرفة سبب ذلك التأخر واثره علي مراحل تطور الطفل.
المصادر:
Centers for diseases control and prevention
كتابة المقال:
أ/ هاجر جمال