طرق عمل اختبار حساسية للأدوية والحقن

شارك عبر

تعرف على طرق عمل اختبار حساسية للأدوية والحقن. يحرص الكثير من الأطباء على إجراء اختبار الحساسية للأدوية، وذلك لتجنب الأضرار التي قد تنجم عن حدوث الحساسية، ومن الجدير بالذكر أنّ حساسية الدواء تحدث نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع الدواء، وهي حالة قد تحدث مع أي نوع من الأدوية، ولكنّها تحدث بكثرة مع أنواع معينة من الأدوية، وتتميز حساسية الدواء بظهور عددًا من الأعراض التي تُعد مميزة للحالة، وهي تُسمى أيضًا باسم التَّأَق.

كما أنّ علينا مُلاحظة أنّ هذه الحالة تختلف تمامًا عن الآثار الجانبية المُحتملة لأية دواء، كما تختلف عن سُميّة الدواء وهي حالة تحدث عند تناول جرعة زائدة من الدواء، وفيما يلي سوف نتعرف على بعض المعلومات الهامة عن طرق عمل اختبار حساسية للأدوية والحقن وما ينتج عنها، وكيفية إجراء اختبار الحساسية للأدوية.

طرق عمل اختبار حساسية للأدوية والحقن

تُوجد عدة طرق لإجراء اختبار الحساسية للأدوية والحقن من المضادات الحيوية، ومن هذه الطرق ما يلي: 

أولاً: اختبار التحسس عن طريق فحص الدم

ويتم ذلك الاختبار عن طريق البحث عن الأجسام المضادة في الدم، خاصةً اختبار تحديد إنزيم مُرتبط مناعي، والذي يتم من خلاله قياس نسبة الأجسام المضادة من نوع الجلوبيولين المناعي ه‍، وهي الأجسام التي يتم إفرازها داخل الجسم في حالات الاستجابة للحساسية، ولكنّ ذلك النوع من الاختبارات غير فعال مقارنةً بغيره من الاختبارات التي يتم إجراؤها عن طريق الجلد.

ثانيًا: اختبار وخز الجلد

يتم عمل ذلك الاختبار عن طريق وضع قطرة من محلول يشمل مواد كيميائية مُسببة للحساسية، ومن ثمّ الوخز بالمحقن في الجلد، وفي النهاية تتم مُراقبة الجلد فإذا بدأ الشعور بالحكة وتحول الجلد للون الأحمر مع تورمه فإنّ ذلك يدل على وجود حساسية ضد المادة التي تم حقن الشخص بها. 

ثالثًا: اختبار رقعات الجلد

تُستخدم رقعات الجلد لإجراء اختبار الحساسية للأدوية للتأكد من حساسية الجلد، والتي تُعرف باسم التهاب الجلد التماسي، وفي ذلك الاختبار يتم وضع محلول به مادة من مسببات الحساسية على رقعة مُخصصة لهذا الغرض، ومن ثم وضعها على الجلد لمدة تتراوح بين يوم إلى 3 أيام، وحيث تظهر خلال هذه المدة أعراض الحساسية في حال وجودها.

رابعًا: اختبار داخل الأدمة

يلجأ الأطباء إلى إجراء اختبار الحساسية للأدوية باستخدام تلك التقنية في حال ظهور نتيجة سلبية من اختبار وخز الجلد مع وجود شكوك بوجود تأثير حساسية للمادة المُستخدمة على الشخص، يتم استخدام المحلول الفني بمسببات الحساسية داخل محقن، ويتم حقن الشخص بكمية صغيرة منه، ويُعتبر ذلك الاختبار من أكثر دقة من اختبار وخز الجلد، حيث قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية رغم ظهور نتيجة سلبية عند استخدام اختبار الوخز.

تنتج حساسية الدواء عند مُهاجمة الجهاز المناعي للجسم للدواء عن طريق الخطأ، حيث يبدأ الجهاز المناعي في تكوين وإطلاق الأجسام المُضادة للدواء، وقد تحدث الحساسية عند تكرار تناول الدواء، فعند تناول الدواء للمرة الثانية يبدأ الجهاز المناعي في إطلاق الأجسام المُضادة للدواء، وذلك ما ينتج عنه ظهور أعراض الحساسية، وبالإضافة إلى ذلك قد تحدث في المرة الأولى لتناوله، فقد أثبتت بعض الأبحاث الطبية أنّ بعض الأدوية ترتبط فور دخولها الجسم بنوع مُحدد من خلايا الدم البيضاء وهي الخلايا التائية، وهو ما ينتج عنه إفراز المواد الكيميائية المُسببة للحساسية الدوائية 

يحدث رد الفعل التحسسي تجاه الدواء في حال تناول بعض الأدوية المُعينة، لذا سوف نتعرف على بعض تلك الأدوية فيما يلي.

الحقن التي تحتاج اختبار حساسية

1000132825 1 jpg

على الرغم من قدرة أي دواء على التسبب في حدوث تفاعل تحسُّسي، فإن بعض الأدوية ترتبط بالحساسية أكثر من غيرها. ومنها:

  • المُسكنات: ومنها الإيبوبروفين والأسبرين والصوديوم نابروكسين.
  • أدوية الأمراض المناعية الذاتية: مثل حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • المُضادات الحيوية: كالبنسلين.
  • أدوية العلاج الكيميائي: في حالات مرضى السرطان.

قد تحدث في بعض الحالات ردود فعل غير تحسسية عند تناول أدوية مُعينة، والتي تكون مُشابهة لأعراض حساسية الدواء، وهذه الحالة تُسمى بالتفاعل التحسسي الكاذب تجاه الدواء أو تفاعل فرط الحساسية غير التحسسي، ومن الأدوية التي تحدث عند تناولها هذه الحالة، ما يلي:

  • الصبغات التي يتم استخدامها عند إجراء فحص بالأشعة.
  • الأسبرين.
  • أدوية التخدير الموضعية.
  • الأدوية المُسكنة ذات المفعول الأفيوني.

في حال كانت نتيجة اختبار الحساسية للأدوية إيجابية، فإنّ ذلك يُؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المُميزة للحساسية، والتي سوف نتعرف عليها تاليًا.

اختبار الحساسية الإيجابي

يتم تأكيد أنّ اختبار الحساسية للأدوية إيجابي في حال ظهور احمرار مع تورم حول منطقة الجلد التي تم الحقن بها، كما قد يُؤدي الاختبار إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • رد فعل تحسسي عالي الشدة، والذي يحتاج إلى رعاية طبية بشكل فوري.
  • الشعور بالحكة وانتشار بقع متورمة في الجسم، والتي قد تدوم لعدة أيام بعد الحقن.

في حالة معاناة المريض من الحساسية تجاه أحد مكونات الدواء، سوف تظهر بعض الأعراض التالية عقب تناول الدواء، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • حمى، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • طفح جلدي وتورم واحمرار الجلد.
  • الشعور بالحكة.
  • سيلان الأنف.
  • الشعور بضيق التنفس.
  • الشعور بصفير في الصدر.
  • إفراز دموع من العينين مع الشعور بالحكة فيهما.
  • الشرى.
  • التأق، وهو تفاعل نادر جدًا في حالات الحساسية، والذي قد يُفضي إلى الوفاة أو إحداث خلل وظيفي في أجهزة الجسم المُختلفة.

فيما يلي سوف نتعرف على المزيد من الأعراض التي تدل على حدوث التأق، ومنها:

  • الإسهال أو الشعور بالتقيؤ.
  • ضيق المجرى التنفسي والحلق، وبالتالي الشعور بصعوبة أثناء التنفس.
  • النبض الخفيف أو المُتسارع.
  • الشعور بالدوخة.
  • الإصابة بنوبات تشنجية.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تقلصات البطن والشعور بالغثيان.
  • فقد الوعي.

كما قد تظهر بعد الأعراض الدالة على حدوث حساسية دوائية بعد تناول الدواء بعدة أيام أو أسابيع، وهي أعراض أقل حدوثًا من الأعراض السابقة، ومن الأمثلة على تلك الأعراض ما يلي:

  • فقر الدم نتيجة تناول الأدوية، وينتج عنه عدم انتظام دقات القلب وضيق التنفس والشعور بالإرهاق، وذلك بسبب نقص عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم.
  • داء المصل، وهو مرض ينتج عنه ألم في المفاصل وطفح جلدي وحُمى والشعور بالغثيان والتورم.
  • الطفح الجلدي، والذي ينتج عن زيادة اليوزينيات وظهور الكثير من الأعراض الجهازية مثل زيادة عدد كرات الدم البيضاء الإصابة المُتكررة بعدوى التهاب الكبد الخامل، وتورم الغدد الليمفاوية، والتهاب الكلى المُسبب لظهور بول مُدمم وتشوش الذهن وتورم عام.

الأسئلة الشائعة حول طرق عمل اختبار حساسية للأدوية والحقن

تاليًا سوف نتعرف على بعض الأسئلة الشائعة عن طرق عمل اختبار حساسية للأدوية والحقن

متى تزول اعراض حساسية الدواء؟

عند منع تناول الدواء.

ما اسم ابرة الحساسية؟

الإيبينيفرين

كم مدة اختبار الحساسية للمضادات الحيوية؟

قد تستغرق بعض الاختبارات من يومين إلى أربعة أيام.

وبذلك نكون قد تعرفنا على بعض المعلومات الهامة عن طرق عمل اختبار حساسية للأدوية والحقن، وأهم الأعراض التي قد تنتج عن حدوث الحساسية، وعلاوةً على ذلك قد تعرفنا على أهم الاختبارات التي يتم إجراؤها من قِبل الأطباء المُتخصصين للتأكد من وجود الحساسية أو نفيها، بالإضافة إلى الحصول على أنواع بعض الأدوية التي قد تُسبب حساسية عند تناولها.

كتابة المقال:

د. نسرين زكريا

المصادر:

Medlineplus

شارك عبر
Optimized with PageSpeed Ninja