خطر الإصابة بالسمنة وأهم طرق الوقاية والعلاج

شارك عبر

خطر الإصابة بالسمنة يواجه البالغين والأطفال، حيث يعاني منها أكثر من 1.9مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 600 مليون يعانون من السمنة المفرطة، ويرتبط ارتفاع زيادة الوزن ارتباطاً وثيقاً بمرحلة البلوغ وتقدم السن تدريجياً، مما قد يترتب عليه العديد من الأمراض الخطيرة نتيجة لخلل كبير في النظام الغذائي، والتي يمكن تجنبها في حالة الحفاظ على نظام صحي سليم وإتباع عادات يومية بسيطة تكون بمثابة طوق النجاة من خطر الإصابة بالسمنة، ومع الوقت تكون قادرة على بناء جسد غير معبأ بالأمراض، وفي هذا المقال سوف نتناول خطر الإصابة بالسمنة وأهم طرق الوقاية والعلاج.

خطر الإصابة بالسمنة:

خطر الإصابة بالسمنة يكون نتيجة لتراكم أجزاء كبيرة من الدهون في أماكن متفرقة بالجسم مما يؤدي إلي صعوبة الحركة نتيجة لزيادة كتلة الجسم عن المعدل الطبيعي، وهو ما ينعكس بالسلب علي الشخص ويحتاج بالضرورة إلى العلاج في المستقبل، من أهم العوامل التي تؤدي إلى السمنة ما يلي:

  • العوامل الوراثية: من الممكن أن يكون للعوامل الوراثية والجينية دور اً في الإصابة بالسمنة. قد يكون أحد الأبوين يعاني من هذه المشكلة وتنتقل بتبعيه للأبناء.
  • مواعيد النوم: يؤدي عدم النوم بشكل جيد إلى خلل في بعض أجهزة الجسم، مما يترتب عنه الإصابة بالسمنة. 
  • مشاكل الغدة الدرقية: يؤدي خلل الغدة الدرقية إلى الكثير من المشاكل، سواء كانت في حالة الخمول أو النشاط. ومن أسباب زيادة الوزن في حالة خمول الغدة الدرقية هو انخفاض معدل الأيض، إلى جانب وجود حالات مرضية أخرى مرتبطة بزيادة نشاط هرمون الغدة الدرقية تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالسمنة.
  • التقدم في السن والوصول إلى سن اليأس عند النساء: وذلك نتيجة إلى قلة النشاط الحركي للجسم وزيادة السعرات الحرارية في الأطعمة التي يتناولها بعض الأشخاص.
  • الأدوية التي تحتوي علي الكورتيزون: تساعد هذه النوعية من الأدوية في زيادة الوزن، حيث أنها تزيد من رغبة تناول الطعام بشكل كبير، وتكون السبب في اختزان السوائل داخل الجسم لفترات أطول، كما يحدث تغييرات في معدلات توزيع الدهون فتزداد في أمكان متفرقة من الجسم مثل الرقبة والبطن والوجه.
  • قلة الحركة: تؤدي قلة الحركة نتيجة إلى طبيعة العمل أو غيره من الأسباب إلى الإصابة بالسمنة.

الأمراض المصاحبة للسمنة

السمنة عند النساء:

ارتبطت السمنة المفرطة عند النساء بانخفاض معدل الخصوبة وقلة احتمالية حدوث الحمل. تعاني هؤلاء النساء أيضاً من اضطرابات في المبيض، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وتأثر بطانة الرحم بشكل مستمر، وتكون هؤلاء النساء عرضة للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.

السمنة عند الأطفال:

يُصاب الأطفال بالسمنة نتيجة إلى عدم تلقي الطفل نظاماً غذائياً مناسباً، إلى جانب تناول الكثير من الحلويات والسكريات.

طرق الوقاية من خطر السمنة:

خطر السمنة

خسارة الوزن ليست بالأمر السهل. عليك الصبر في علاج المشكلة، ثم بعد ذلك نتبع طرق الوقاية خطر الإصابة بالسمنة التي تساعدك في الاستمرار علي وزن مثالي، من أهم طرق الوقاية:

  • اعتماد رياضة بشكل يومي كالمشي لمدة نصف ساعة يومياً أو ممارسة الرياضة لتقليل احتمال خطر الإصابة بالسمنة
  • تناول طعام صحي كالخضروات والفواكه الطازجة. 
  • الإكثار من شرب الماء، فإنه يعمل علي تنشيط الدورة الدموية. 
  • الحد من تناول الطعام الذي يحتوي علي سعرات حرارية عالية.
  • الحرص علي تناول الطعام ببطء ذلك يساعد علي الشبع دون الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام .
  • الحفاظ علي الحالة النفسية والبقاء في بيئة بعيدة عن التوتر والضغط العصبي، وتجنب هذه المواقف التي تشعرنا دائماً بالقلق.
  • مراقبة المظهر بشكل مستمر والحرص علي البقاء في الوزن الطبيعي للجسم بما يتناسب مع الطول.

طرق علاج السمنة:

علاج السمنة لا يكون بطريقة واحدة لجميع الأشخاص، ولكن يختلف من فرد إلى آخر، لأن مسببات السمنة ليست واحدة عند الجميع، وكما ذكرنا في السابق أنها ربما تكون بسبب حالة مرضية أو بالوراثة أو تكون مجرد شراهة في الأكل بسبب حالة نفسية او غيرها. من أهم طرق العلاج ما يلي:

جراحات السمنة:

جراحات السمنة هي إجراءات جراحية تهدف إلى تقليل حجم المعدة أو تغيير مسار الأمعاء للمساعدة في إنقاص الوزن. تشمل أشهر أنواع هذه الجراحات:

تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy): يتم إزالة جزء كبير من المعدة، مما يقلل من حجمها ويجعل المريض يشعر بالشبع بسرعة أكبر.

تحويل مسار المعدة (Gastric Bypass): يتم تقسيم المعدة وربط الجزء الصغير المتبقي مباشرة بالأمعاء الدقيقة، مما يقلل من كمية الطعام التي يمكن تناولها ويقلل من امتصاص السعرات الحرارية.

ربط المعدة (Gastric Banding): يتم وضع شريط قابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة لإنشاء جيب صغير يقلل من كمية الطعام التي يمكن تناولها في وجبة واحدة.

الصيام المتقطع:

الصيام المتقطع هو نمط غذائي يتنقل بين فترات الأكل والصيام. توجد عدة طرق للصيام المتقطع، من بينها:

  1. نظام 16/8: يتضمن الصيام لمدة 16 ساعة يوميًا وتناول الطعام خلال 8 ساعات.
  2. نظام 5:2: يتضمن تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة 5 أيام في الأسبوع والصيام (أو تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير) لمدة يومين غير متتاليين.
  3. الصيام الكامل في يوم معين: يتضمن الصيام لمدة 24 ساعة مرة أو مرتين في الأسبوع.

اتباع نظام غذائي محدد تحت إشراف الطبيب:

اتباع نظام غذائي محدد تحت إشراف الطبيب يشمل وضع خطة غذائية مخصصة بناءً على احتياجات الفرد الصحية وأهدافه في فقدان الوزن. يشتمل هذا النظام عادةً على:

  1. تقييم شامل لحالة الفرد الصحية: بما في ذلك الفحوصات الطبية وتحليل الدم لتحديد الحالة الصحية العامة.
  2. تحديد السعرات الحرارية والمغذيات: وضع خطة غذائية تحتوي على التوازن الصحيح بين البروتينات، الدهون، والكربوهيدرات.
  3. تعديل النظام الغذائي بناءً على التقدم: يتم تعديل الخطة الغذائية بانتظام بناءً على التقدم المحرز والاستجابة للنظام الغذائي.

كل من هذه الأساليب له فوائده ومخاطره، ويجب استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية لتحديد الأنسب بناءً على الحالة الصحية والأهداف الشخصية.

وفي النهاية أذكركم أن السمنة مرض خطير ومسببة لكثير من الأمراض، لذلك من المهم الحفاظ علي أجسامنا صحية وإتباع العادات الصحية السلمية في حياتنا اليومية من أجل أن نحيا حياة سليمة نحن وأطفالنا.

كتابة المقال:

نشوى إبراهيم 

المصادر:

Pubmed 

شارك عبر
Optimized with PageSpeed Ninja