تعرف على الفرق بين أعراض البواسير الداخلية والخارجية

شارك عبر

هل تعلم ما هو الفرق بين أعراض البواسير الداخلية والخارجية؟ تقع البواسير الداخلية داخل المستقيم ولا تسبب عادة ألم للمريض بسبب قلة الأعصاب داخلها، بينما تقع البواسير الخارجية حول فتحة الشرج وتسبب ألماً شديداً لاحتوائها على عدد كبير من الأعصاب.

تُعرف البواسير بأنها حالة طبية شائعة تصيب ملايين الأشخاص حول العالم وهي عبارة عن توسع أو تورم في الأوعية الدموية الموجودة في منطقة المستقيم وفتحة الشرج، وعلى الرغم من أن البواسير قد تبدو مشكلة بسيطة، إلا أنها قد تسبب ألمًا شديدًا وانزعاجًا يؤثر على جودة حياة المصاب. تعتبر البواسير شائعة جدًا بين البالغين، حيث يمكن أن تصيب ما يقرب من نصف الأشخاص عند سن الخمسين.

مكان البواسير

توجد البواسير في نهاية المستقيم وحول فتحة الشرج، وتلعب دورًا هامًا في وظيفة القناة الشرجية، عندما يحدث خلل في هذه الأوعية الدموية، مثل تمددها أو التهابها، تظهر الأعراض المرتبطة بالبواسير وعليه، فإن البواسير ليست مجرد مرض أو حالة صحية منفصلة، بل هي جزء طبيعي من التركيب التشريحي للجسم يمكن أن يتعرض للاضطراب تحت ظروف معينة.

أسباب الإصابة بالبواسير

1-الإمساك المزمن:عندما يعاني الشخص من الإمساك المزمن، يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية أثناء محاولات التبرز، مما يسبب توسعها وتورمها بمرور الوقت.

2-الإجهاد أثناء التبرز:الإجهاد الشديد والجلوس لفترات طويلة أثناء التبرز يزيد من الضغط على الأوعية الدموية في المستقيم، مما قد يؤدي إلى ظهور البواسير.

3-الحمل:يعتبر الحمل أحد العوامل الرئيسية المسببة للبواسير لدى النساء. خلال الحمل، يزداد الضغط على منطقة الحوض بسبب زيادة وزن الجنين، كما أن التغيرات الهرمونية تساهم في ضعف جدران الأوعية الدموية.

4-الجلوس لفترات طويلة:الجلوس المستمر، خاصة على الأسطح الصلبة، يسبب ضغطًا مستمرًا على منطقة المستقيم، مما يزيد من خطر تطور البواسير.

5-السمنة:زيادة الوزن تضع ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية في منطقة الحوض، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير.

6-رفع الأشياء الثقيلة:رفع الأوزان الثقيلة بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن، مما يؤثر على الأوعية الدموية في المستقيم ويسبب البواسير.

7-النظام الغذائي الفقير بالألياف:تناول غذاء قليل الألياف يؤدي إلى صعوبة في التبرز وزيادة الإجهاد أثناء الإخراج، مما يساهم في ظهور البواسير.

أنواع البواسير

البواسير الداخلية:

تحدث داخل المستقيم ولا تكون مرئية من الخارج. في العادة، لا تسبب ألمًا كبيرًا ولكن قد تنزف عند التبرز

البواسير الخارجية:


توجد تحت الجلد حول فتحة الشرج. يمكن أن تسبب حكة وألمًا كبيرًا، وأحيانًا قد تتشكل جلطات دموية فيها، مما يزيد الألم والالتهاب.

البواسير المخثورة:


يحدث هذا النوع من البواسير عندما تتشكل جلطة دموية في البواسير الخارجية، مما يؤدي إلى تورم وألم شديد.

البواسير المتدلية:


تحدث عندما تنزلق البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج، ويمكن أن تعود من تلقاء نفسها أو قد تحتاج إلى دفعها بلطف للداخل.

أعراض البواسير الداخلية والخارجية

تعرف على أعراض البواسير الداخلية والخارجية 2 jpg

تتفاوت أعراض البواسير حسب نوعها وموقعها، ولكنها غالبًا ما تكون غير مريحة وتؤثر على جودة الحياة اليومية. إليك وصفًا للأعراض الشائعة وكيفية اختلافها تبعًا لنوع البواسير:

1ـالألم

البواسير الداخلية:عادة ما تكون غير مؤلمة لأنها تقع داخل المستقيم، حيث توجد نهايات عصبية أقل. ومع ذلك، إذا تدلت هذه البواسير إلى خارج فتحة الشرج، يمكن أن تصبح مؤلمة.

البواسير الخارجية:غالبًا ما يكون الألم شديدًا، خاصة عند الجلوس أو التبرز. يحدث الألم بسبب وجود البواسير تحت الجلد حول فتحة الشرج، وفي حال تشكل جلطة دموية (بواسير مخثورة)، يزداد الألم بشكل ملحوظ.

2– الحكة والتهيج:

البواسير الداخلية:قد تسبب البواسير الداخلية الشعور بالحكة والتهيج إذا تدلت إلى خارج فتحة الشرج، حيث يمكن أن تتعرض للتهيج بسبب الاحتكاك أو التبرز.

البواسير الخارجية:الحكة والتهيج شائعان في البواسير الخارجية بسبب تهيج الجلد حول فتحة الشرج. هذا التهيج يمكن أن يزداد عند التعرق أو عند عدم الحفاظ على نظافة المنطقة.

3ـالنزيف:

البواسير الداخلية:النزيف هو أحد الأعراض الأكثر شيوعًا للبواسير الداخلية. يظهر النزيف عادةً كدم أحمر فاتح على ورق التواليت أو في البراز بعد التبرز. يكون النزيف عادة غير مؤلم ويحدث نتيجة تمزق الأوعية الدموية المتورمة أثناء التبرز.

البواسير الخارجية:النزيف أقل شيوعًا في البواسير الخارجية، لكنه قد يحدث إذا كانت البواسير متورمة بشدة أو مخثورة.

4ـالتورم:

البواسير الداخلية:قد لا يكون هناك تورم مرئي في البداية، ولكن إذا تدلت البواسير الداخلية إلى خارج فتحة الشرج، قد تظهر على شكل نتوء أو كتلة يمكن دفعها بلطف إلى الداخل

البواسير الخارجية:يمكن الشعور بتورم أو كتلة حول فتحة الشرج، وهذا التورم يمكن أن يكون ملحوظًا بشكل أكبر عند الجلوس أو بعد التبرز.

الشعور بعدم الارتياح أو الامتلاء:

البواسير الداخلية:يشعر بعض الأشخاص بإحساس بعدم الارتياح أو الامتلاء داخل المستقيم، مما قد يدفعهم للشعور بالحاجة إلى التبرز حتى لو لم يكن هناك براز.

البواسير الخارجية:الشعور بالضغط أو الامتلاء حول فتحة الشرج يمكن أن يحدث بسبب التورم الناتج عن البواسير الخارجية.

البواسير الداخلية: قد لا تظهر أي أعراض واضحة في البداية، ولكنها قد تؤدي إلى نزيف غير مؤلم عند التبرز. في المراحل المتقدمة، قد تتدلى هذه البواسير إلى الخارج، مما يسبب ألمًا وتورمًا.البواسير الخارجية: تظهر عادة بألم وحكة شديدة حول فتحة الشرج. إذا تخثرت، يمكن أن تصبح مؤلمة جدًا وتحتاج إلى عناية طبية.

علاج البواسير

يعتمد العلاج على نوع البواسير وشدتها

العلاجات المنزلية:

  • الجلوس في ماء دافئ: يساعد على تقليل الألم والتورم.
  • المراهم والكريمات: يمكن استخدام مراهم مضادة للالتهاب تحتوي على الهيدروكورتيزون أو الليدوكايين لتخفيف الأعراض.
  • تجنب الإجهاد أثناء التبرز: لتقليل الضغط على الأوعية الدموية.الأدوية:مسكنات الألم: يمكن استخدام الأدوية المسكنة مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
  • الملينات: حيث أن تجنب الإمساك وتسهيل التبرز يخفف من ح.

الإجراءات الجراحية البسيطة:

ربط الشريط المطاطي: يتم وضع شريط مطاطي حول قاعدة البواسير لقطع تدفق الدم عنها، مما يؤدي إلى سقوطها بعد أيام قليلة.

العلاج بالتصليب: يتم حقن محلول في البواسير لتقليصها.الجراحة: في الحالات الشديدة، قد تحتاج إلى إزالة البواسير جراحيًا، وهو إجراء يعرف باسم استئصال البواسير.

ما يجب فعله وما يجب تجنبه بعد الإصابة بالبواسير؟

الممنوع:

1-الجلوس لفترات طويلة: خاصة على الأسطح الصلبة.

2-الإجهاد أثناء التبرز: يجب تجنبه قدر الإمكان.

3-الأطعمة الحارة والمبهرة: قد تهيج البواسير وتزيد من الأعراض.

4-رفع الأشياء الثقيلة: قد يزيد الضغط على الأوعية الدموية.

ما يجب فعله عند الإصابة بالبواسير:

1-الجلوس في ماء دافئ: مرة إلى مرتين يوميًا لتقليل الشعور بالألم والحد من الألتهاب .

2-استخدام مناديل رطبة: بدلًا من الورق الجاف لتقليل التهيج وتفادي جرح البواسير والتسبب في الألم.

2-تناول الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الشوفان، الفواكه الطازجة لتسهيل عمليه الهضم وبالتالي عدم حدوث الأمساك لتفادي جرح البواسير أو زياده التهاباتها ، والخضروات.

3-الحفاظ على نظافة المنطقة: لتجنب العدوى والالتهابات وألتام جروح البواسير بسرعة.

4-ممارسة الرياضة: الحفاظ على النشاط البدني يساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط على الأوعية الدموية الموجوده بفتحه الشرج.

الأطعمة الممنوعة لمصابي البواسير:

1-الأطعمة الحارة: مثل الفلفل الحار والصلصات الحارة لأنها تسبب الألم والحرقه أثناء التبرز وبالتالي التهاب البواسير وعدم التأمها .

2-المأكولات السريعة: قد تسبب الإمساك لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون.

3-اللحوم الحمراء: التي تحتوي على نسبة قليلة من الألياف.

4-الكافيين: قد يسبب الجفاف لأن الكافين يجعل الجسم يتخلص من الماء مما يزيد من الإمساك.

اتباع هذه النصائح يساعد في تخفيف الأعراض والوقاية من تفاقم حالة البواسير.

الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول البواسير الداخلية والخارجية

هناك العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بالبواسير، والتي قد تؤدي إلى سوء الفهم أو اتخاذ قرارات غير صحيحة بشأن العلاج والوقاية. إليك بعضًا من أكثر الخرافات شيوعًا وتصحيحها.

-الخرافة: البواسير تصيب كبار السن فقط.

-الحقيقة:على الرغم من أن احتمالية الإصابة بالبواسير تزداد مع التقدم في العمر، إلا أنها يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار. يمكن أن تحدث البواسير بسبب عوامل مثل الإمساك، الحمل، أو الجلوس لفترات طويلة، وهي عوامل يمكن أن تؤثر على الشباب أيضًا.

-الخرافة: البواسير دائمًا مؤلمة.

-الحقيقة:ليست كل حالات البواسير تسبب ألمًا. البواسير الداخلية غالبًا ما تكون غير مؤلمة وقد تكون الأعراض الوحيدة لها هي النزيف. في المقابل، البواسير الخارجية أو المخثورة هي التي تسبب الألم.

-خرافة: الجراحة هي الخيار الوحيد لعلاج البواسير.

-الحقيقة:الجراحة ليست الخيار الوحيد ولا الأول لعلاج البواسير. في الواقع، معظم حالات البواسير يمكن علاجها بطرق غير جراحية، مثل التغييرات في نمط الحياة، واستخدام العلاجات الموضعية، والإجراءات البسيطة مثل الربط بالشريط المطاطي.

-الخرافة: الأطعمة الحارة تسبب البواسير.

-الحقيقة:الأطعمة الحارة قد تسبب تهيجًا في القناة الهضمية وتزيد من حدة أعراض البواسير، لكنها ليست سببًا مباشرًا للإصابة بالبواسير. العوامل الرئيسية المسببة للبواسير تشمل الإمساك والإجهاد أثناء التبرز.

-الخرافة: البواسير معدية.

-الحقيقة:البواسير ليست حالة معدية. هي نتيجة لتوسع الأوعية الدموية في منطقة المستقيم والشرج ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.

-الخرافة: ممارسة الرياضة تؤدي إلى الإصابة بالبواسير.

-الحقيقة:في الواقع، الرياضة والنشاط البدني المنتظم يمكن أن تساعد في الوقاية من البواسير من خلال تحسين الدورة الدموية وتجنب الإمساك. ومع ذلك، رفع الأوزان الثقيلة بشكل غير صحيح قد يزيد من الضغط على الأوعية الدموية في المستقيم ويساهم في ظهور البواسير.

التطورات الحديثة في علاج البواسير

مع تقدم العلوم الطبية، ظهرت تقنيات وإجراءات جديدة تهدف إلى تحسين علاج البواسير وتقليل الألم المرتبط بها، مما يوفر للمصابين خيارات علاجية أكثر فعالية وأقل تدخلًا جراحيًا. إليك استعراض لأحدث التطورات في هذا المجال:

  • العلاج بالتصليب (Sclerotherapy):التقنية:تتضمن هذه التقنية حقن محلول خاص مباشرة في البواسير الداخلية، مما يؤدي إلى تقلصها بسبب تجلط الدم في الأوعية الدموية.المزايا:هذه الطريقة فعالة في المراحل المبكرة للبواسير وهي غير مؤلمة إلى حد كبير، كما أنها لا تتطلب تخديرًا.
  • الليزر (Laser Hemorrhoidoplasty): التقنية:يُستخدم الليزر لتقليص حجم البواسير الداخلية والخارجية عن طريق توجيه أشعة الليزر بدقة إلى الأنسجة المصابة، مما يقلل من حجمها ويقلل من الإمداد الدموي إليها. المزايا:يعتبر هذا الإجراء أقل تدخلًا ويؤدي إلى تقليل النزيف والألم بعد العملية، مع تعافي أسرع مقارنة بالجراحة التقليدية.
  • في النهايه تعد البواسير من الحالات الصحية التي يمكن التحكم بها بشكل فعال من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، شرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام. كما يجب الحرص على تجنب الجلوس لفترات طويلة وتحسين عادات الإخراج.في حال حدوث أي أعراض غير طبيعية أو استمرار الأعراض رغم اتباع النصائح الوقائية، يجب استشارة الطبيب لتجنب المضاعفات. العناية الدائمة والوقاية هي المفتاح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والحد من فرص الإصابة بالبواسير في المستقبل.
  • ربط الشريط المطاطي (Rubber Band Ligation): التقنية:في هذا الإجراء، يتم وضع شريط مطاطي صغير حول قاعدة البواسير الداخلية لقطع تدفق الدم عنها. يؤدي هذا إلى سقوط البواسير بشكل طبيعي بعد فترة قصيرة.المزايا:هذا العلاج بسيط، فعال، ويمكن القيام به في عيادة الطبيب دون الحاجة إلى تخدير عام.

كتابة المقال:

مارينا مسعد

المصادر:

WebMD

شارك عبر:

شارك عبر
Optimized with PageSpeed Ninja