هل تساءلت يوماً ما هو النظام الغذائي المتوازن؟ وعلاقته بسعادتك أو قلقك ؟ تعتبر العلاقة بين الغذاء، والصحة النفسية موضوعاً مهماً في علم النفس حيث أكدت الأبحاث الحديثة أن ما نأكله يؤثر في الحالة النفسية بشكل كبير، وفي المزاج العام، ونستعرض في هذا المقال ما هو النظام الغذائي المتوازن، وغير المتوازن والعناصر الغذائية التي تعزز الصحة النفسية، بالإضافة إلى نصائح علمية لتحسين الحالة المزاجية من خلال التغذية .
ماهو تعريف النظام الغذائي المتوازن ؟
النظام الغذائي المتوازن يكون غنياً بكافة العناصر الغذائية بشكل متناسق حيث يقوم الدماغ باستخدام هذه العناصر لأداء وظائفه، وتطوره مما يؤثر بشكل إيجابي على إنتاج مواد كيميائية تخفف الاضطرابات النفسية مثل :الدوبامين، والسيروتونين.
أما النظام الغذائي غير المتوازن فهو أيضا يحتوي على العناصر الغذائية لكن بشكل غير متناسق، وهذا ما يسبب عدم قدرة الجسم على تنظيم مستويات الأنسولين فيه مما يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية, إضافة إلى المشاكل الصحية كالسمنة، واضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للفرد.
العناصر الغذائية التي تعزز الصحة النفسية وأهم مصادرها:
هناك العديد من العناصر الغذائية التي تعمل على تعزيز الصحة النفسية والحالة المزاجية، ومنها:
• أحماض أوميغا 3 :
تساعد في علاج العديد من الحالات النفسية مثل الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، والفصام لأنها تعتبر مضادات التهاب تساعد في تقليل الالتهاب العصبي، ونجدها في الأسماك، بذور الشيا، والخضراوات الورقية
• فيتامين D :
حيث وجد أن هذا الفيتامين مسؤول عن رفع مستوى السيروتونين في الدماغ، والسيروتونين هو هرمون مسؤول عن تنظيم المزاج، والنوم، والشهية، الذاكرة، التعلم، والهضم أهم مصادره أشعة الشمس، والأسماك الدهنية مثل: السردين، البيض، والحليب
• المغنيسيوم والزنك :
يحسنان جودة النوم حيث يساعدان على استرخاء الجسم، ويعملان على تحسين المزاج، إضافة إلى أن المغنزيوم يقلل من التشنجات العضلية التي تسبب الأرق، وتوجد في الشوفان، المكسرات، الحليب، والأجبان
• فيتامينات B:
تساعد في إنتاج الدوبامين، والسيروتونين المسؤولين عن الشعور بالسعادة، والاسترخاء من مصادرها مشتقات الألبان، والأجبان، اللحوم الحمراء، ولحم الدجاج .
بعض الأطعمة التي تعدل المزاج :
بعض الأطعمة تساعد على تعديل المزاج تحتوي هذه الأطعمة على مركبات تعزز إفراز السيروتونين، والدوبامين مما يحسن الشعور بالسعادة، والاسترخاء، ومنها :
• الخضروات والفواكه:
تحتوي على مضادات أكسدة تعزز الصحة النفسية مثل: التوت، الموز، والسبانخ
• الحبوب الكاملة :
تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وتعزيز إنتاج السيروتونين
• الشوكولاتة الداكنة :
تحتوي على مركبات تحسن المزاج، وتقلل من التوتر.
بعض الأطعمة التي يجب تجنبها :
• السكريات:
تسبب تقلبات سريعة في مستويات السكر في الدم مما يسبب تقلبات في المزاج
• الدهون المشبعة:
تزيد من الالتهاب في الجسم مما يسبب الاكتئاب
• الكافيين الزائد:
يسبب تناوله بكميات كبيرة الأرق، والقلق.
نصائح عملية لتحسين الحالة المزاجية من خلال التغذية :
لتبقى بحالة جيدة يمكنك اتباع هذه النصائح البسيطة :
• تناول وجبات متوازنة :
يجب أن تتأكد أن وجباتك تحتوي مزيج متناسق من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الصحية.
• شرب الماء بانتظام :
قلة شرب الماء قد تسبب الجفاف الذي يؤثر سلباً على المزاج، والتركيز.
• تجنب الأطعمة المصنعة:
يجب استبدالها ب أطعمة طبيعية غنية بالعناصر الغذائية.
• تناول وجبة الفطور:
فهي تساعد على توفير الطاقة طوال اليوم، وتحسين الذاكرة، والمزاج.
وختاماً.. فالعلاقة بين الغذاء، والصحة النفسية علاقة وطيدة، وتوجد الكثير من الأغذية التي تعد علاج مساعد للتخلص من الاضطرابات النفسية، والجسدية التي يتعرض لها الفرد فالطعام ليس مجرد وقود لجسدنا بل له تأثير مباشر على حالتنا النفسية، وكلما كان جسدنا صحياً من الداخل كلما كانت صحتنا النفسية في أفضل حالاتها، فالغذاء هو الداء، والدواء، ويجب علينا أن نحذر ماذا نختار .
كتابة المقال:
لبنى الخطيب
المصادر:
اترك ردّاً