الحساسية والربو لدى الأطفال: كيفية التعرف على الأعراض وإدارة الحساسية والربو في سن الطفولة..يختلط الأمر على كثيرين ويظنون أن الحساسية والربو لدى الأطفال هما نفس الشئ، لكن في حقيقة الأمر تختلف الحساسية عن الربو إلا أنه يمكن أن تكون الحساسية سبباً في الإصابة بالربو إذا لم تُعالج سريعاً. لذلك سنوضح في هذا المقال الفرق بين الحساسية والربو لدى الأطفال: كيفية التعرف على الأعراض وإدارة الحساسية والربو في سن الطفولة.
الحساسية والربو لدى الأطفال: كيفية التعرف على الأعراض وإدارة الحساسية والربو في سن الطفولة
نبدأ أولاً بالفرق بين الحساسية والربو لدى الأطفال في التالي:
الفرق بين الحساسية والربو لدى الأطفال
تعد الحساسية هي إصابة تحدث بصفة موسمية في بعض فصول السنة مثل حساسية الربيع أو ربما في أوقات تغيير فصول السنة، كما يمكن أن يكون سبب الحساسية هو التعرض لمهيجات مثل ذرات التراب، أو حبوب اللقاح، أو غيرها من المسببات التي تثير الحساسية، ويمكن علاج الحساسية عن طريق تجنب التعرض إلى مسبباتها، أو تناول دواء حساسية إذا لزم الأمر لفترة مؤقتة وتحت إشراف الطبيب. بينما يعد الربو مرضاً مزمناً يتسبب في ضيق الشعب الهوائية مما يؤثر سلباً على القدرة على التنفس عند التعرض إلى الهيجات مثل ذرات التراب، أو حبوب اللقاح.
أعراض الربو لدى عند الأطفال
تختلف أعراض الربو بين الأطفال، ولا تظهر الأعراض طوال الوقت، لكن هناك أعراض ثابتة يؤكد ظهورها إصابة الطفل بالربو، تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- سعال مستمر يتفاقم بعد التعرض لإصابة فيروسية.
- ضيق في التنفس، وخاصة وقت نشاط الطفل ولعبه مما يرغمه على التوقف عن اللعب مرات عديدة لالتقاط نفسه.
- سماع صوت أزيز في نفس الطفل، وتأرجح الصدر أثناء التنفس أيضاً.
- شعور الطفل بألم في الصدر.
- ظهور هالات سوداء أسفل العين.
- اضطراب نوم الطفل نتيجة كثرة السعال وضيق التنفس ليلاً أثناء النوم مما ينعكس على نشاطه ومزاجه طوال اليوم.
تتفاقم هذه الأعراض عند التعرض إلى مهيجات ومسببات الحساسية، كما يمكن أن تتفاقم عند تعرض الطفل إلى الضغط العصبي والتوتر.
أسباب الربو لدى الأطفال
توجد عدة أسباب يمكن أن تكون سبباً وراء إصابة بعض الأطفال بالربو، تتضمن هذه الأسباب الآتي:
- أسباب وراثية حيث يمكن أن ينتقل الربو عبر الجينات، مما يفسر زيادة نسبة إصابة الطفل بالربو إذا كان هناك أحد أفراد العائلة مصاباً بالربو.
- إقامة الطفل في بيئة ملوثة الهواء.
- إصابة الطفل بالإكزيما الجلدية.
- إقامة الطفل مع أحد المدخنين في المنزل.
- عدم تلقي الطفل فترة رضاعة طبيعية كافية، بالتالي عدم حصوله على مناعة كافية.
- إصابة الطفل بالسمنة.
- إصابة الطفل بالتهاب الجيوب الأنفية كثيراً.
كيف أحمي طفلي من الربو؟
يمكنك حماية طفلك من الربو عن طريق الآتي:
- الابتعاد عن مسببات الحساسية، والاهتمام بعلاجها وعدم إهمالها.
- ارتداء الطفل وشاح لحمايته من الأتربة، أو الأدخنة.
علاج الربو لدى الأطفال
لا يوجد علاج نهائي للربو، فالربو هو مرض مزمن لكن يمكن إدارته جيداً والسيطرة عليه عند ظهور الأعراض مما يجعل الطفل يمارس حياته بصورة طبيعية تماماً مثل أقرانه، يختلف العلاج وفقاً إلى عدة عوامل رئيسية، هي كالتالي:
- مدى تفاقم الأعراض عند الطفل.
- عمر الطفل.
- الحالة الصحية العامة للطفل.
يحدد الطبيب العلاج وفقاً إلى هذه العوامل، وتشمل الخطة العلاجية للربو ما يلي:
الابتعاد عن المهيجات:
يجب ابتعاد الطفل عن المهيجات التي تثير عند الأعراض وتتسبب في تفاقمها، مثل التعرض لذرات التراب، أو دخان السجائر، أو تناول بعض الأطعمة التي تسبب حساسية للطفل.
تناول الطفل بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض، على سبيل المثال:
موسعات الشعب الهوائية:
تساعد موسعات الشعب الهوائية على توسيع الممرات الهوائية الضيقة نتيجة تراكم المخاط السميك فيها، كما تعمل موسعات الشعب الهوائية على التخفيف من حدة السعال، وصوت أزيز صدر الطفل عند التنفس.
مضادات الالتهاب:
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية مضادة للالتهابات، مثل تلك المحتوية على الستيرويدات لعلاج التهاب مجرى التنفس.
بخاخات الأنف:
تساعد بخاخات الأنف في السيطرة على الأعراض عند بدء ظهورها، لذلك يجب أن تكون بخاخات الأنف مصاحبة للطفل في أي مكان.
الأدوية المثبطة للمناعة:
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى وصف مثبطات المناعة في حالات تفاقم الأعراض بصورة مزعجة عند التعرض إلى المهيجات، مثل ذرات الغبار، أو حبوب اللقاح.
الأدوية البيولوجية:
توصف الأدوية البيولوجية في حالات الربو المتقدمة، لا توصف تحت عمر 6 سنوات وتكون في صورة حقن.
في حالة عدم استجابة الطفل لأي من هذه الأدوية وقت تعرضه لنوبة شديدة، يجب الذهاب إلى قسم الطوارئ فوراً لمنع تعرض الطفل إلى مضاعفات خطيرة.
مضاعفات الربو لدى الأطفال
يمكن أن يتسبب الربو في حدوث مضاعفات لدى الأطفال إذا أُهمل علاجه، على سبيل المثال:
- تليف دائم في الرئة.
- تكرار حدوث نوبات شديدة.
- كثرة التردد على المستشفى وقسم الطوارئ.
- عدم القدرة على القيام بالأنشطة الطبيعية.
بعد أن تعرفنا على الحساسية والربو لدى الأطفال: كيفية التعرف على الأعراض وإدارة الحساسية والربو في سن الطفولة يأتي سؤالاً هاماً هل الربو مرض معدي؟
هل الربو مرض معدي؟
لا يعد الربو مرضاً معدياً بأي حال من الأحوال، فالربو لا ينتقل من طفل إلى آخر عبر رذاذ الكلام أو السعال، أو استخدام الأدوات الشخصية.
الربو الكاذب لدى الأطفال
يمكن أن يختلط الأمر لدى بعض الآباء والأمهات في احتمالية إصابة طفلهم بالربو، لكن لا يعني إصابة الطفل بأزيز الصدر مرة واحدة أنه مصاب بالربو، حيث توجد عدة حالات يمكن أن تسبب أزيز الصدر للأطفال، لذلك لا يستطيع الطبيب تشخيص إصابة الطفل بالربو إلا بعد أن يتم الطفل 5 أعوام، ومن بين الأسباب الأخرى المسببة لأزيز الصدر، ما يلي:
- إصابة الطفل بعدوى فيروسية مثل الفيروس المخلوي التنفسي. يتسبب هذا الفيروس في أعراض مماثلة لأعراض الربو لدى الأطفال.
- التهابات الشعب الهوائية.
- إصابة الطفل بالسعال الديكي.
- متلازمة السعال المعتاد.
أسئلة شائعة حول الحساسية والربو لدى الأطفال: كيفية التعرف على الأعراض وإدارة الحساسية والربو في سن الطفولة
متى تظهر أعراض الربو لدى الأطفال؟
لا يوجد عمر محدد لظهور الربو لدى الأطفال، حيث يمكن أن تظهر الأعراض في الأطفال الرضع ويمكن أن تظهر في الأطفال الأكبر سناً، إلا أنه لا يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بالربو لدى الأطفال أقل من عمر 5 سنوات.
ما هو علاج الربو التحسسي لدى الأطفال؟
إذا كان سبب الربو هو التعرض لمهيجات تثير الحساسية يمكن أن يصف الطبيب في تلك الحالة أدوية مثبطة للمناعة، هذا إلى جانب تجنب تعرض الطفل إلى مسببات الحساسية.
هل الكحة من أعراض الربو؟
يمكن أن تكون الكحة من أعراض الربو، حيث يسبب الربو ضيق الممرات الهوائية، وانتفاخها مما يصعب عملية التنفس ويؤدي إلى السعال مع وجود صوت أزيز الصدر في التنفس.
ما هو الجو المناسب لطفل مصاب بالربو؟
يجب الحرص على تدفئة المكان حول الطفل، وتدفئة الطفل أيضاً عند خروجه في الشتاء عن طريق لبس القبعات، والقفازات، ولف وشاح على الوجه، وارتداء ملابس ثقيلة لتجنب الانتقال المفاجئ من دفء المنزل إلى الجو البارد خارجاً.
ختاماً تناولنا في هذا المقال الحساسية والربو لدى الأطفال: كيفية التعرف على الأعراض وإدارة الحساسية والربو في سن الطفولة، فالربو وإن كان مرضاً مزمناً إلا أنه يمكن السيطرة عليه والتعايش معه بصورة طبيعية تماماً لا تؤثر على الطفل ونشاطه.
كتابة المقال:
د. ميرا نادي
المراجع:
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/6776-asthma-in-children
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK441823/