التكنولوجيا القابلة للإرتداءWearable Technology .. تخيل أنه يمكنك أن تعرف عدد نبضات قلبك طوال الوقت، أو أن تتابع معدل حرق سعراتك الحرارية يومياً، أو أن تحصل علي متابعة خاصة من طبيبك طوال اليوم. في الواقع أنت لست بحاجة للتخيل كل هذا وأكثر توفره ادوات التكنولوجيا القابلة للإرتداء، وكأنك تري المستقبل في واقعنا الحالي أليس كذلك.
في الواقع التكنولوجيا القابلة للإرتداء ليست بالشئ الجديد في هذا العالم، لكن منذ اختراع الساعات المحمولة وهي موجودة في عالمنا لكن بقدر قدمها فالطفرة الثورية التي انتابت التطور الخاص بهذه التكنولوجيا جديد، فهناك احصاءات تنص على أن في عام 2020 حققت التكنولوجيا القابلة للإرتداء عالمياً 40.65 بليون دولار ويتوقع زيادتها بمقدار 13.8% بين العامين 2021-2028 بفائدة مركبة سنوية، وأكثر ما يميز هذه الأدوات هو تغييرها للطب من مرحلة رد الفعل الي الطب الوقائي فهي تعتبر ادوات تتبع معك طوال اليوم منها ما يتابع علاماتك الحيوية ومنها ما يتابع مكانك باستمرار حتي مستوى السكر في الدم فبعض الساعات الذكية قادرة على قياسه.
كفانا من هذه الارقام المملة ولنتحدث قليلاً عن بعض الاسئلة الشائعة:
- ما هي التكنولوجيا القابلة للإرتداء وما هي انواعها؟
- هل التكنولوجيا القابلة للإرتداء مفيدة في مراقبة العلامات الحيوية وتحسين اللياقة البدنية؟
- هل يمكن الإعتماد علي النتائج التي تعطيها ادوات التكنولوجيا القابلة للإرتداء طبياً؟
ما هي التكنولوجيا القابلة للإرتداء وما هي أنواعها؟
التكنولوجيا القابلة للإرتداء هي أي أداة تكنولوجية يمكن ارتدائها كالساعات التقليدية المحمولة أو الذكية، ولكن موضوعنا اليوم يختص بالأدوات التي يمكننا الاستفادة منها في الطب واللياقة البدنية.
بعض هذه الادوات تمكننا من متابعة العلامات الحيوية كمعدل السكر في الدم، ضغط الدم، نسبة الأكسجين في الدم، معدل ضربات القلب، معدل حرق السعرات الحرارية اليومي، نسبة الدهون والماء في الجسم، وأيضاً يمكنك من متابعة روتينك اليومي، واذا ما كنت قمت بتناول كمية كافية من الماء ام لا ومراقبة مواعيد الأدوية، وأخيراً تحليل مدى جودة النوم.
بعض الأدوات الذكية الأكثر شهرة هي الساعات الذكية، أيضاً الحلي الذكية، بعض الملابس الذكية التي يتم تحميل شريحة الكترونية بها لتقوم بالوظائف المطلوبة،و أخيراً بعض الإكسسوارات الذكية التي تعطيك ايضا مظهراً انيقاً.
هل التكنولوجيا القابلة للإرتداء مفيدة في مراقبة العلامات الحيوية و تحسين اللياقة البدنية؟
اجابة هذا السؤال بإختصار شديد هي نعم. ولكن يجب ان تعلم ان هذه التكنولوجيا لازالت تحت التطوير وقد يخطئ نظام البرمجة وان كان بنسبة قليلة ولذلك دائما ما يقوم الطبيب بقياس القيم مرة اخري. ايضا يجب ان تعلم ان القدرة علي القياس تتفاوت بين كل علامة حيوية واخري وكل جهاز وآخر، ولذلك لا يمكن الإعتماد علي جهاز واحد لقياس جميع القيم. اما بالنسبة لاللياقة البدنية فتكون هذه الأدوات اكثر من كافية للمراقبة وتمكن الكثيرين من تحسين آدائهم بسبب هذه الأدوات.
هل يمكن الإعتماد علي النتائج التي نحصل عليها من ادوات التكنولوجيا القابلة للإرتداء؟
كما سبق وذكرنا أن هناك تفاوت بين قدرة كل جهاز والآخر وايضا قدرة الجهاز نفسه علي قياس العلامات المختلفة. لكن يمكن ان تحصل علي مؤشرات موثوقة لحالتك الطبية الحالية، ويجب ان تعلم ان هذه الأجهزة مستمرة في التطور الدائم، فقريباً ستكون اداة معتمدة لمراقبة بعض العلامات الحيوية في جسدك.
وأخيراً نستخلص من هذا المقال ان هذه الأدوات الثورية ستغير منظورنا للطب تماما بحلول 2030.
أشكركم جميعاً علي قراءة هذا المقال، أراكم في مقال آخر.
المصادر
كتب المقال :
دكتور عبداللطيف سرور
تابعنا علي: