الأنفلونزا الموسمية هي عبارة عن عدوى تنفسية حادة تصيب الجهاز التنفسي، وتنتشر بسرعة كبيرة بين الناس، وتنتقل عن طريق السعال، واستنشاق الهواء المحمل بالفيروس وغيرها والأنفلونزا الموسمية تعتبر من الأمراض البسيطة التي يمكن علاجها والتعافي منها دون الحاجة لرعاية طبية، ولكن على الرغم من ذلك يمكنها التحول لمرض وخيم يؤدي إلى الوفاة، هيا بنا نتعرف على مزيد من المعلومات عن الأنفلونزا الموسمية وأعراضها وطرق علاجها.
الأنفلونزا الموسمية:
الأنفلونزا الموسمية هي عبارة عن مرض ڤيروسي يصيب الجهاز التنفسي، وهي شائعة جداً في جميع أنحاء العالم، وتنتقل بسهولة من شخص لآخر عن طريق عدة عوامل سنتحدث عنها في هذا المقال، سهلة العلاج حيث أن أغلب المصابين بها يتعافون منها بسهولة شديدة .
عوامل عدوى الأنفلونزا الموسمية:
تنتقل الأنفلونزا الموسمية من شخص لآخر عن طريق عوامل مختلفة منها:-
• السعال أو العطس.
• استنشاق الهواء المحمل بالڤيروس.
• لمس الأسطح الملوثة بالڤيروس.
• أماكن التجمع والازدحام الشديد مثل المدارس.
انتشار المرض:
ينتشر مرض الإنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء العالم وتختلف فترة انتشاره من منطقة لأخرى حيث أنه ينتشر في المناطق معتدلة المناخ في فصل الشتاء خاصةً في الفترة بين شهري ديسمبر وفبراير، وينتشر في المناطق الاستوائية والمدارية طوال العام.
أعراض الأنفلونزا الموسمية
للأنفلونزا الموسمية العديد من الأعراض التي تظهر على حسب حالة المريض ومدى شدة الإصابة ومن الأعراض الشائعة لهذا المرض:-
•السعال الذي يمتد لأكثر من أسبوعين.
•صداع.
•آلام في عضلات الجسم.
•توعك شديد.
•سيلان الأنف.
•تعب شديد.
•غثيان وتقيؤ عند الأطفال.
قد تتشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية مع أعراض نزلات البرد العادية ولكن أعراض نزلات البرد تكون أقل حِدة من أعراض الأنفلونزا الموسمية
علاج الأنفلونزا الموسمية:
يمكن علاج الإنفلونزا الموسمية دون الحاجة للرعاية الطبية بالنسبة للحالات البسيطة ويكون العلاج كالآتي:-
•تناول كميات كبيرة من السوائل لحماية الجسم من الجفاف.
•الراحة والحصول على قسط وفير من النوم.
•استخدام البخاخات التي تحتوي على مياه البحر لعلاج سيلان الأنف.
•استخدام المسكنات لخفض درجة الحرارة وتخفيف آلام العضلات.
يجب أن يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض لذا لن يحتاج مريض الإنفلونزا غالباً إلى تعاطي المضادات الحيوية حيث يتعافى معظم مصابو الإنفلونزا الموسمية تلقائياً في خلال إسبوع. ومع ذلك، يمكن أن تتفاقم الإنفلونزا وتسبب مرضاً خطيراً يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
ويجب على مريض الإنفلونزا البقاء في المنزل حتى لا ينقل العدوى لمن حوله.
الوقاية من الأنفلونزا الموسمية:
يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الإنفلونزا الموسمية عن طريق:-
•اللقاح وهناك لقاح سنوي خاص للوقاية من النإفلونزا الموسمية.
•والالتزام بمعايير النظافة، وتعقيم الأسطح باستمرار، غسل الأيدي بالماء والصابون أو تعقيمها بالكحول.
معظم الناس لديها مناعة من الإنفلونزا الموسمية بسبب الإصابة المستمرة بها.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الأنفلونزا الموسمية:
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا الموسمية هم الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل، وكذلك كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65عاماً فأكثر، وهم أيضاً أكثر الأشخاص عرضة لتفاقم المرض وزيادة حدته عند إصابتهم به.
تفاقم الأنفلونزا الموسمية:
إذا تفاقم مرض الإنفلونزا الموسمية يمكن أن يسبب التهاباً رئوياً حاداً قد يؤدي إلى وفاة المرء.
وهناك فئات معرضة لتفاقم المرض والإصابة بمضاعفات مرض الإنفلونزا الموسمية وهم:-
•النساء الحوامل.
•الأطفال دون سن الخامسة.
•كبار السن في عمر 65عاماً فأكثر.
•الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل: مرضى القلب، والرئة، والكلى، والكبد وغيرها.
•الأشخاص المصابون بأمراض مناعية مثل: ڤيروس نقص المناعة البشرية، والأورام الخبيثة.
•الأشخاص الذين يعملون بالصحة وفي مجال الرعاية وذلك لتعرضهم المتكرر للڤيروس.
تحدث حوالي مليار حالة إصابة بالأفلونزا الموسمية سنوياً، وتسبب الأنفلونزا الموسمية من 250,000 إلى 500,000 حالة وفاة كل عام.
وختاماً يمكننا القول بأن الإفلونزا الموسمية مرض ڤيروسي بسيط يمكن علاجه بسهولة ولكن في بعض الأحيان يتحول لمرض خطير يهدد حياة المصاب به وقد يؤدي إلى وفاته، ويمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم واللقاح والالتزام بمعايير النظافة، واحرص على عدم نقل العدوى لعائلتك وأصدقاء عن طريق اتباع نصائح الوقاية التي ذكرناها سابقاً، وإذا شعرت بأي مضاعفات فلا تتردد باستشارة الطبيب.
كتابة المقال:
منة وليد
المصادر:
