يعاني بعض الأشخاص من رائحة كريهة بالفم لديهم، ترجع تلك الرائحة الكريهة لوجود مشكلات في الأسنان، أو الجهاز الهضمي، أو الجهاز التنفسي، أو غيرها من المشكلات، وسو نتناول في هذا المقال الأمراض المرتبطة برائحة الفم الكريهة وطرق علاجها.
الأمراض المرتبطة برائحة الفم الكريهة وطرق علاجها
تشمل المشاكل التي تؤدي إلى رائحة كريهة بالفم ما يلي:
مشاكل الفم والأسنان:
هناك بعض الأسباب التي إن وُجدت في الفم أو الأسنان تؤدي إلى نمو البكتيريا، وبالتالي تسبب رائحة الفم الكريهة مثل:
- بقايا الطعام في الأسنان
- جير الأسنان: هو طبقة صفراء تتكون على الأسنان، وتُسمى بالبلاك تتكون فيها البكتريا.
- تسوس الأسنان: تآكل السطح الخارجي للأسنان يظهر على شكل ثقوب، أو تجاويف بسبب أحماض البكتريا التي تنمو على بقايا الطعام
- خراج الأسنان: وهو يكون ناتج عن موت وتعفن العصب، ويكون جيب من الصديد نتيجة عدوى بكتيرية .
- تقويم وتركيبات الأسنان: حيث يؤدي عدم تركيبها وتنظيفها بشكل صحيح إلى تراكم بقايا الطعام في الأسنان، مما يؤدي إلى نمو البكتيريا.
- ضرس العقل: ربما يكون الفك ضيق وبالتالي ينمو ضرس العقل بشكل جانبي، وتكون اللثة غطاءاً له مما يؤدي إلى نمو البكتيريا نتيجة وجود بقايا الطعام، وأيضاً قد تسبب التهاباً طفيفاً لهذا الجزء من اللثة.
- جفاف الفم: يساعد إفراز اللعاب في الفم على نظافة سطح الأسنان، ويقاوم التسوس، وكذلك يحارب البكتيريا عن طريق الأجسام المضادة الموجودة فيه.
مشاكل الجهاز الهضمي
- ارتجاع المرئ: تدفق حمض المعدة في الاتجاه الخاطئ، يؤدي إلى رائحة كريهة في الفم.
- تليف الكبد: ومن أعراضه ظهور لون الجلد وبياض العينين باللون الأصفر.
- الفشل الكلوي: لا تستطيع الكلى التخلص من الفضلات لذا يكون الفم ذو رائحة كريهة.
- الأمراض الأخرى: مثل مرض السكري، حيث أن الجسم يستخدم الدهون بدل من الجلوكوز كوقود، مما يؤدي إلى جفاف الفم ونمو البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.
مشاكل الجهاز التنفسي
يؤدي البرد والسعال والتهابات الجيوب الأنفية إلى تراكم المخاط المحمل بالبكتريا في الأنف والفم، التي تنتهي صلاحيتها مسببة رائحة الفم الكريهة. لكن سرعان ما يتم التعافي من هذه الأعراض، وتختفي هذه الرائحة.
كذلك التهاب اللوزتين يساعد في تراكم البكتيريا عليها مما تؤدي إلى ظهور رائحة الفم.
الحالة النفسية:
على الرغم أن هذا لم يتم إثباته بشكل واضح، إلا أنه قد يؤدي الضغط والإجهاد إلى نقص اللعاب، وبالتالي زيادة نمو البكتيريا وظهور رائحة الفم الكريهة.
العوامل الأخرى المرتبطة برائحة الفم الكريهة:
- بعض الأدوية: تقلل الأدوية مثل أدوية المسكنات، وأدوية الضغط، وأدوية الحساسية إفرازات الفم وبالتالي نمو البكتيريا.
- الكحول والتدخين: يقلل إفرازات اللعاب ويزيد من التهابات اللثة.
- بعض الأطعمة: يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة مثل البصل والثوم. وكذلك تناول الكثير من الأطعمة كثيرة السكر تتسبب برائحة الفم الكريهة.
طرق الوقاية والعلاج من رائحة الفم الكريهة
سنذكر بعض الطرق التي من الممكن أن تقلل رائحة الفم الكريهة، لكن من المهم مراجعة الطبيب لحل المشكلة الرئيسية للتخلص رائحة الفم الكريهة.
- تنظيف الأسنان بشكل صحيح علي الأقل مرة واحدة في اليوم.
- استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
- زيادة إفرازات اللعاب عن طريق شرب الكثير من السوائل، ومضغ علكة “اللبان” الخالي من السكر. يُفضل أن تكون خالية من السكر لإنتاج المزيد من اللعاب.
- تنظيف سطح اللسان سطح اللسان ملئ بالبكتريا، لذا يجب تنظيفة بفرشة الأسنان أو فرشة اللسان.
- الغرغره بغسول الفم، ليعطي رائحة فم منعشة
- الحد من تناول الكافيين، والطعام الحار، والتوقف عن التدخين، وشرب الكحوليات، حيث أنه يؤدي ذلك إلى جفاف الفم.
- البعد عن تناول الوجبات السريعة، والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات حيث أن الألياف الموجودة بهم تساعد علي تنظيف أسطح الأسنان.
- تجنَّب تناول الأطعمة التي يمكن أن تُسبب رائحة الفم الكريهة مثل البصل والثوم.
- الحد من السكريات والحلويات لتقليل حامضية الفم، وتقليل تسوس الأسنان الذي يسبب رائحة الفم الكريهة.
- غسل تركيبات الأسنان والتقويم بالفرشاة المخصصة لهم، وهي فرشاة تدخل بين الأسنان.
- تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أو أربعة أشهر أو حسب الحاجة. يُفضل اختيار فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم، ويُفضل أن تتكرر الزيارة مرتين سنوياً، ليقوم الطبيب بفحص فمك وأسنانك، ويوجهك لطرق الوقاية والعلاج المناسبة لك.
إذا ظهرت أعراض أخرى بجانب رائحة الفم الكريهة، يلزم مراجعة الطبيب المختص وحل المشكلة الرئيسية.
كتابة المقال
مريم علي
المصادر:
تابعونا لقراءة المزيد من المقالات الطبية والنصائح الصحية قي أكبر مدونة طبية موثوقة
