هل تعلم أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة؟ درجة حرارة الجسم هي مقياس دقيق لصحتنا، بارتفاعها عن المعدل الطبيعى يشير إلى أن هناك شيئا ما يحدث داخل أجسامنا. هل تعلم أن أخطار ارتفاع درجة الحرارة على الجسم تمتد إلى أبعد من الشعور بالحمى؟ من الإجهاد الحراري إلى تلف الأعضاء الحيوية، فإن ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يضعف قدرة الجسم على أداء وظائفه الحيوية. في هذا المقال، نستعرض أسباب ارتفاع درجة الحرارة، وآثاره على صحتنا، وكيف يمكننا حماية أنفسنا من هذه المخاطر.
ارتفاع درجة حرارة الجسم
عندما تصل درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 41.5 درجة مئوية، فهذه حالة طبية طارئة تسمى ارتفاع درجة الحرارة، تختلف تمامًا عن الحمى العادية. هذه الحالة، يفقد الجسم قدرته على تنظيم حرارته، مما يؤدي إلى تلف في الأعضاء الحيوية. يجب طلب المساعدة الطبية الفورية لتجنب المضاعفات الخطيرة.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 41.5 درجة مئوية هو علامة على وجود خطر. هذا الارتفاع الشديد ليس استجابة طبيعية، بل هو مؤشر على وجود مشكلة صحية قد تهدد الحياة. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في درجة الحرارة، بدءًا من العدوى البسيطة وحتى الحالات المرضية المعقدة.
وتتمثل هذه الأسباب في:
١- العدوى:
- الفيروسات: مثل فيروس كورونا، والانفلونزا.
- البكتيريا.
- الفطريات.
٢- الحالات المرضية:
- اضطرابات الدماغ (مثل نزيف داخل الدماغ).
- مشاكل في الغدد (مثل العاصفة الدرقية).
- أمراض المناعة (مثل متلازمة كاواساكي).
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- السرطان.
٣- الإنهاك الحراري.
٤- السموم، والتخدير.
٥- الحرارة الشديدة (مثل ضربة الشمس).
٦- حالات التهابية ( مثل التهاب المفاصل الروماتويدي).
أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عن حدها الطبيعي بشكل كبير، فإنها قد تؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تتراوح بين الخفيفة والشديدة. هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل مثل عمر الشخص، وحالته الصحية العامة، ومدة ارتفاع الحرارة.
هذه الأعراض تنقسم إلى:
١- أعراض مبكرة:
- زيادة العطش.
- التعرق الشديد.
- الدوخة والدوامات.
- تشنجات العضلات.
- التعب والضعف العام.
- الغثيان والقيء.
٢- أعراض متوسطة:
- الصداع.
- تضيق حدقة العين.
- الارتباك والتباس.
- تغير لون البشرة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- صعوبة في التبول.
٣- أعراض متقدمة:
- الارتباك الشديد وفقدان الوعي.
- صعوبة في التنفس.
- نوبات تشنجية.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم
تتنوع طرق علاج ارتفاع درجة الحرارة لتناسب كل حالة على حدة، حيث تعتمد على سبب الحمى وشدتها. الهدف الأساسي هو تخفيف الأعراض وتحقيق الاستقرار في درجة الحرارة. تتضمن العلاجات المتاحة الأدوية، الراحة، شرب السوائل، والعلاج في المستشفى في الحالات الشديدة.
طرق العلاج:
- أدوية خافضة الحرارة مثل: الباراسيتامول (أسيتامينوفين) والإيبوبروفين تساعد على خفض درجة الحرارة وتخفيف الألم والالتهابات المصاحبة.
- الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد الجسم على الشفاء.
- السوائل: شرب الكثير من السوائل يساعد على تجنب الجفاف الذي يمكن أن يزيد من سوء الحالة.
- تخفيف الحرارة: يمكن استخدام الكمادات الباردة أو حمامات الإسفنج الدافئة لتخفيف الحرارة.
- تجنب الإجهاد: تجنب الأنشطة التي تزيد من درجة حرارة الجسم.
- العلاج في المستشفى مثل: الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي العلاج.
أقرا أيضاً تعرف على 3 أقوى أنواع المسكنات
وقاية الجسم من ارتفاع درجة الحرارة
الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة هي الخطوة الأولى لحماية صحتنا، فهي تساعدنا على تجنب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، ويمكن تحقيق ذلك باتباع عادات صحية بسيطة وتجنب بعض العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع الحرارة.
١- الحفاظ على النظافة الشخصية:
- غسل اليدين بانتظام وبشكل صحيح باستخدام الصابون والماء.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل ورقي.
٢- التطعيم:
- الحصول على جميع التطعيمات الروتينية، مثل لقاح الإنفلونزا، لحماية الجسم من الأمراض المعدية التي قد تسبب ارتفاع درجة الحرارة.
٣- تجنب التعرض للمرضى:
- قدر الإمكان، تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأمراض معدية.
٤- تغذية صحية وراحة كافية:
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، للحصول على الفيتامينات والمعادن التي تعزز الجهاز المناعي.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
٥- الوقاية من الجفاف:
- شرب كميات كافية من الماء، خاصة خلال الأيام الحارة أو عند ممارسة الرياضة.
٦- تجنب الإجهاد الحراري:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، خاصة خلال ساعات الذروة.
قد يبدو ارتفاع درجة الحرارة أمرًا عاديًا، إلا أنه قد يكون إشارة تحذيرية لوجود مشكلة صحية خطيرة. لذلك، يجب علينا جميعًا أن نكون حذرين من أي ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارتنا وأن نستشير الطبيب فورًا. الوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة جيدة هي أفضل الطرق لتجنب هذه المشكلة.
كتابة المقال:
مصطفى حسن عثمان
المصادر