أمراض تسبب الإجهاض: مراجعة للعوامل المؤثرة على صحة الحمل

شارك عبر

موضوع أمراض تسبب الإجهاض يشكل قلقاً كبيراً للعديد من النساء، خاصة اللواتي يعانين من حالات صحية معينة التي قد تؤثر على استمرارية الحمل وسلامة الجنين. من بين هذه الحالات الصحية التي يمكن أن تزيد من خطر الإجهاض هي ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الغدة الدرقية، وداء السكري. تابعوا القراءة لمعرفة المزيد أشهر أمراض تسبب الإجهاض وتهدد صحة الحمل.

أمراض تسبب الإجهاض وتهدد صحة الحمل

الإجهاض هو إنهاء الحمل وعدم استكمال نمو الجنين داخل رحم الحامل نتيجة وجود عوامل صحية، أو وراثية، أو بيئية تؤدي إلى انقطاع الإمداد الدموي والتغذية اللازمة للجنين لاستكمال نموه بشكل طبيعي، ويحدث ذلك بطريقة تخرج عن إرادة الحامل نتيجة لعدة أسباب سوف نتناولها بالتفصيل في هذا المقال ويبدأ الإجهاض بظهور بعض الأعراض منها تقلصات الرحم ونزيف المهبل واتساع عنق الرحم، لكن توجد بعض الأسباب التي تجبر الطبيب على اتخاذ قرار الإجهاض ومنها تشوهات الجنين الخلقية أو توقف نبض الجنين.

العوامل المسببة للإجهاض

أمراض تسبب الإجهاض

تعرف على أشهر أمراض تسبب الإجهاض، ما يلي:

  •  مرض السكر

إن ارتفاع مستويات السكر بالدم يمكن أن يسبب تشوهات خلقية للجنين وزيادةأمراض تسبب الإجهاض، حيث تفقد الحامل المصابة بداء السكري الكثير من الماء عن طريق البول نتيجة ارتفاع مستويات السكر بالدم ونزوله في البول.

لذلك ينبغي متابعة مستويات السكر في الدم وتناول غذاء صحي وتجنب السكريات والنشويات والدهون غير الصحية ، وتعتمد الحامل المصابة بداء السكري على الأنسولين بشكل رئيسي للتحكم في مستوي السكر.

  • ارتفاع ضغط الدم

يهدد ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر نمو الجنين حيث يؤثر ضغط الدم المرتفع علي وظائف الكلي ونزول الألبومين في البول وحدوث تسمم الحمل ومن أشهر أعراضه تورم القدمين.

 لذلك ينبغي متابعة ضغط الدم بشكل منتظم طوال شهور الحمل وتجنب التوتر والضغط النفسي والتدخين والاعتدال في استهلاك ملح الطعام والحرص على ممارسة الرياضة والمشي بشكل منتظم.

  • اضطراب الغدة الدرقية 

ان زيادة افراز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية في حالات زيادة نشاط الغدة الدرقية يزيد من خطر حدوث الإجهاض لذلك يجب متابعة تحاليل الغدة الدرقية قبل وأثناء الحمل لتجنب مخاطر الإجهاض. 

  • التسمم الغذائي 

إن تناول طعام غير مضمون في فترة الحمل يمكن أن يهدد بالاجهاض نتيجة الإصابة بعدوى ببعض أنواع البكتيريا مثل السالمونيلا و الليستريات، حيث تسبب القىء والإسهال الحاد وتقلصات الأمعاء ويلزم علاجها استخدام المضادات الحيوية. 

  • العدوى من القطط (Toxoplasmosis)

إن انتقال العدوى الطفيلية الشائعة (توكسوپلاسما گوندي) من فضلات القطط للحامل يمكن أن يسبب تشوهات خطيرة للجنين مما يزيد احتمالية حدوث الإجهاض.

  • الأورام الليفية بالرحم

 تختلف خطورة الأورام الليفية بالرحم حسب حجمها ومكان تواجدها، حيث يؤثر ذلك على استقرار الحمل ونمو الجنين بشكل طبيعي ويزيد من مخاطر حدوث الإجهاض.

  • عدوى الحصبة

تعتبر عدوى الحصبة من أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي والجلد، ويمكن أن تتسبب تلك العدوى في حدوث تشوهات خطيرة في الجنين، لذلك يلزم على الحامل الابتعاد عن الأطفال المصابين بتلك العدوى أو أخذ التطعيم المناسب للوقاية من عدوى الحصبة لتجنب الإصابة التي تهدد بالإجهاض.

  • الأمراض المناعية

حدوث خلل مناعي بالجسم كما في أمراض الذئبة الحمراء وغيرها يعتبر من مؤشرات الخطورة، حيث تهاجم الأجسام المناعية للحامل الجنين وتزيد من نسب حدوث الإجهاض نتيجة لتوقف الحمل.

  • أمراض عنق الرحم

تسبب بعض أنواع العدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية بعنق الرحم تمدد واتساع به، والتهاب في عضلات عنق الرحم، والتي تظهر في صورة إفرازات غير طبيعية وآلام وحرقة أثناء التبول ونزيف متكرر، مما يتسبب في زيادة احتمالية حدوث الإجهاض، ولذلك يلزم متابعة وتشخيص وعلاج تلك العدوى لتجنب عواقبها على استمرارية الحمل.

  • تكيس المبايض 

تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية في المبايض نتيجة التكيسات حيث ترتفع نتيجة لتلك التغيرات الهرمونية نسبة مخاطر الإجهاض لدى النساء في فترة الحمل.

  • الأدوية 

يحظر استخدام بعض الأدوية خلال فترة الحمل حيث انها تسبب حدوث الإجهاض بشكل مباشر، ومن أشهر تلك الأدوية ميزوبرستول الذي يستخدم لعلاج قرح المعدة ومشكلات الجهاز الهضمي، وميثوتركسات الذي يستخدم في علاج بعض الأمراض المناعية.

ومن العوامل الأخرى التي تتسبب في زيادة إحتمال حدوث الإجهاض  هي التعرض للتلوث البيئي والإشعاعي  والتدخين وتناول الكحوليات.

لذلك ينصح الأطباء بالالتزام بتجنب كل مسببات الإجهاض السابق ذكرها مع الالتزام بتناول غذاء صحي متوازن،  وتجنب الأطعمة الغنية بفيتامين (أ) في الشهور الثلاثة الأولى، وتجنب المجهود العنيف،  والضغط النفسي، وتناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب ومن أهم تلك الأدوية هو حمض الفوليك الذي يحمي الجنين من تشوهات الجهاز العصبى أثناء تكوينه في الثلاثة أشهر الأولى، والمتابعة المستمرة طوال فترة الحمل واستشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية.

يمكن أن يصف لك الطبيب مجموعة من الأدوية كمضادات التجلط مثل الاينوكسبارين لتقليل خطر حدوث الإجهاض المبكر، أو نتيجة تكرار الإجهاض  بسبب الإصابة باضطرابات تخثر الدم، حيث تتكون جلطة في المشيمة تقطع الإمداد الدموي والتغذية اللازمة لاستمرار الحمل.

كيف يتم الإجهاض بشكل طبيعي؟

الإجهاض الطبيعي يحدث عندما يتوقف نمو الجنين في مرحلة مبكرة من الحمل دون تدخل طبي، نتيجة لخلل وراثي أو مشكلات صحية للأم أو عوامل بيئية. قد يصاحبه نزيف مهبلي وآلام بطنية، ويتطلب التقييم الطبي لضمان عدم وجود مضاعفات.

متى يسقط الجنين بعد الإجهاض؟

بعد الإجهاض، يمكن أن يسقط الجنين والأنسجة المتعلقة به خلال أيام إلى أسابيع، وقد يحتاج البعض إلى عملية تنظيف. من المهم المتابعة مع الطبيب بعد الإجهاض لضمان تقييم الحالة وضمان عدم وجود مضاعفات، وأيضاً لتلقي الدعم اللازم في هذه الفترة الصعبة.

إن تجربة حدوث الإجهاض ليست تجربة بسيطة على السيدة الحامل، وتتسبب في حدوث أثر نفسي بالغ الألم ولكن يجب عليكِ تتخطى الأمر سريعاً، و تستشيرى طبيبك لمعرفة أسباب حدوث الإجهاض حتى لا تتكرر مرة أخرى وتستعدين للحمل بعد مرور فترة مناسبة يقررها الطبيب. 

كتابة المقال: د. ميرا نادي

المصادر:

ncbi

شارك عبر
Optimized with PageSpeed Ninja