نقص هرمون الإستروجين يمكن أن يكون خطيرًا إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب، حيث يعتبر من الهرمونات الأساسية لصحة المرأة، ويلعب دورًا حيويًا في العديد من الوظائف الجسدية. يمكن أن يؤدي نقص هذا الهرمون إلى مجموعة واسعة من الأعراض تشمل جفاف المهبل، وآلام الثدي، وانخفاض الرغبة الجنسية، والالتهابات المتكررة، وتقلبات المزاج، والشعور بالإعياء، وكثرة التعرق الليلي، وسهولة كسر العظام، وزيادة الوزن، وصعوبة التركيز، ومشاكل الخصوبة، واضطرابات الدورة الشهرية. لعلاج نقص هرمون الإستروجين، يمكن استخدام العلاج الهرموني التعويضي (HRT)، وتغيير نمط الحياة من خلال تناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء لتعزيز مستويات الإستروجين في الجسم. استشارة الطبيب ضرورية للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لكل حالة.
أعراض نقص هرمون الإستروجين
هذه الأعراض مرتبطة بنقص هرمون الإستروجين في الجسم، والذي يلعب دورًا حيويًا في صحة النساء. لنستعرض كل عرض من الأعراض بالتفصيل:
- نقص الإفرازات المهبلية: يؤدي الإستروجين إلى ترطيب المنطقة المهبلية، مما يمنع الجفاف والالتهابات. نقص الإستروجين يقلل من هذه الإفرازات مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات والجفاف.
- ألم عند لمس الثدي: يؤثر نقص الإستروجين على أنسجة الثدي مما قد يسبب الألم والحساسية عند اللمس
- ألم عند الجماع وضعف في الرغبة الجنسية: يسبب نقص الإستروجين جفاف المهبل مما يجعل الجماع مؤلمًا، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
- الالتهابات البولية والمهبلية المتكررة: قص الإستروجين يمكن أن يضعف الدفاعات الطبيعية للمهبل والجهاز البولي، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.
- اكتئاب وتقلب المزاج: الإستروجين يؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب وتقلبات المزاج.
- الشعور بالإعياء والصداع وخفقان القلب: يمكن أن يؤثر نقص الإستروجين على مستويات الطاقة ويؤدي إلى الشعور بالإعياء والصداع وخفقان القلب.
- كثرة التعرق ليلاً وصعوبة النوم: نقص الإستروجين يمكن أن يسبب التعرق الليلي ويؤثر على نوعية النوم، مما يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم.
- سهولة كسر العظام والمفاصل: يلعب الإستروجين دورًا في الحفاظ على كثافة العظام. نقص الإستروجين يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام مما يزيد من خطر الكسور.
- زيادة الوزن وصعوبة في التركيز: يمكن أن يؤثر نقص الإستروجين على التمثيل الغذائي والتركيز، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وصعوبة في التركيز.
- مشاكل في الخصوبة وارتفاع نسبة الإصابة بالعقم: الإستروجين ضروري لصحة الجهاز التناسلي. نقصه يمكن أن يؤثر على الخصوبة ويزيد من خطر الإصابة بالعقم.
- مشاكل في الدورة الشهرية أو غيابها: الإستروجين ينظم الدورة الشهرية. نقصه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية أو انقطاعها.
هذه الأعراض تستدعي استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. يمكن أن يشمل العلاج استخدام الأدوية الهرمونية أو تغييرات في نمط الحياة بناءً على الحالة الصحية العامة والتوصيات الطبية.
كيفية علاج نقص هرمون الإستروجين:
أولاً طبياً :
العلاج الهرموني البديل أو التعويضي : يعد من العلاجات النافعة ، و يستخدم هذا النوع من العلاج لزيادة مستويات الهرمون بالجسم. يتم تحديد نوع و جرعة العلاج من قِبل الطبيب، و في بعض الحالات قد يعطي الطبيب علاج مركب من هرمون الإستروجين و البروجيسترون.
قد تعاني النساء اللواتي يخضعن لهذا النوع من العلاج من إرتفاع احتمالية الاصابة بامراض القلب و الأوعية الدموية ، بالإضافة إلى زيادة خطر تخثر الدم و السكتة الدماغية و سرطان الثدي .
قد يكون هناك موانع للعلاج الهرموني التعويضي مثل الإصابة بامراض الكبد ، سرطان الرحم ، سرطان الثدي ، و تاريخ طبي من الجلطات الدموية و وجود نزيف مهبلي غير معروف السبب .
2. العلاج بهرمون الإستروجين: قد يصف الطبيب المختص العلاج بالاستروجين وحده و عادة ما يستخدم للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25-50 عاماً جرعات عالية من الهرمون، حيث يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام و أمراض القلب و الاوعية الدموية و غيرها من الاختلالات الهرمونية المحتملة .
قد يُستخدم أيضاً في حالات معينة من نقص هرمون الإستروجين مثل : حالات إزالة المبايض ، و حالات انقطاع الطمث .
يعتمد مقدار الجرعة على شدة أعراض النقص و كيفية أخذ الجرعة ، تتعدد طرق العلاج، مثل :
كريم موضعي للدهن عن طريق المهبل أو حقن .
بعض الحالات قد تحتاج إلى علاج طويل الأمد حتى بعد عودة مستويات هرمون الإستروجين إلى طبيعتها ، في هذه الحالة تعطى جرعات أقل من الهرمون تدار مع الوقت .
يعمل العلاج الهرموني على التخفيف أيضاً من شدة أعراض انقطاع الطمث ، و يقلل من خطر حدوث كسور في العظام ، يتم وصف هذا النوع من العلاج للنساء اللواتي خضعن لعمليات استئصال الرحم و عادة ما يستمر العلاج لمدة عام الى اثنين لانه قد يزيد من خطر الاصابة بالسرطان .
ثانياً العلاج بالأعشاب :
تساعد بعض الاعشاب على علاج نقص الاستروجين مثل :بذر الكتان ، وبذور السمسم ، والفواكة المجففة ، والفاصوليا الخضراء و السوداء ، والخوخ، الفراولة ، وبرسيم المروج ، و النعناع ، والبردقوش ، وعشبة الملاك الصيني ، والعرق سوس ، والجنكة و الدميانة حيث تعمل هذه البذور على موازنة مستوى الاستروجين كما أنها تحتوى على نسبة من الألياف و الفيتامينات و المعادن ، تُضاف إلى النظام الغذائي للمساعدة في رفع مستوى الاستروجين .
ثالثاً تغيير نمط الحياة:
علاج نقص الاستروجين بالخلطات الطبيعية غير مدعم بالابحاث العلمية و الدراسات ، لكن يؤثر الحصول على روتين صحي وتغيير نمط الحياة في علاج نقص هرمون الإستروجين:
- الحفاظ على وزن صحي : تعد النحافة الشديدة من أسباب نقص الاستروجين ، لذلك فإن اتباع حمية صحية غنية بالمواد الغذائية يساعد في العلاج .
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل : يعد الإفراط في الرياضة من أسباب نقص هرمون الإستروجين ، لذلك الاعتدال قد يساعد في علاج النقص .
- إدخال الصويا الى النظام الغذائي: أثبتت دراسات أن الصويا تحتوي على مركبات الايسوفلافون الذي أثبت جدارته في تقليل أعراض سن اليأس، و ذلك عن طريق إضافة الصويا أو مكملاتها إلى النظام الغذائي.
يساعد النظام الغذائي المتوازن و اتباع نمط الحياة الصحية في علاج نقص هرمون الإستروجين و التمتع بحياة صحية و هادئة .
تعرفت في هذا المقال على أعراض نقص هرمون الإستروجين وأهم طرق العلاج. ختاماً، يلزم استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي علاج يعوض نقص هذا الهرمون.
كتابة المقال
د. إيلاف الرشيد
المصادر: