القلق والتوتر عند الأطفال.. يعاني الكثيرون من مشكلة القلق والتوتر عند الأطفال. يعرف القلق بأنه اضطراب نفسي يصيب كل من البالغين والأطفال. يسبب القلق العديد من الأعراض المزعجة، لهذا فإن مشكلة القلق والتوتر عند الأطفال لا ينبغي تجاهلها، ومن خلال هذا المقال سنلقي الضوء على مشكلة القلق والتوتر عند الأطفال، وطرق علاجها.
القلق والتوتر عند الأطفال
نبدأ أولاً بسرد أعراض القلق، كما يلي:
أعراض القلق عند الأطفال
يسبب القلق للأطفال العديد من الأعراض المزعجة، وهي على النحو التالي:
- العصبية الشديدة وتغير المزاج.
- التنفس بسرعة شديدة.
- العزلة الاجتماعية وتجنب الأنشطة اليومية.
- كثرة البكاء لفترات طويلة.
- صعوبة التركيز.
- عدم القدرة على النوم.
- الكوابيس والأحلام المزعجة.
- الحاجة الدائمة لمساعدة الوالدين.
- عدم تناول الطعام بصورة صحيحة.
- كثرة استخدام المرحاض.
- الغثيان والقىء والتشنجات.
- التعرق.
- حدوث وخز في القدمين.
- خفقان في القلب.
- الصداع والدوخة وآلام مختلفة بالجسم.
- طرح أسئلة كثيرة للسعي إلى الطمأنة.
أنواع القلق عند الأطفال
للقلق والتوتر عند الأطفال أنواع عديدة، منها:
- اضطراب القلق العام
يشعر الطفل بالقلق والتوتر تجاه كافة الأشياء المحيطة به مثل الأصدقاء، والمدرسة، والأسرة مما يجعل الطفل أكثر ميلًا للعزلة وخوفًا من المستقبل.
- اضطراب قلق الانفصال
يعاني من هذا النوع الكثير من الأطفال بدرجات مختلفة حتى الأطفال الرضع ويرجع السبب فيه إلى كثرة المشاكل الأسرية بين الأبوين أمام الطفل، أو ربما التدليل الزائد للطفل.
- الرهاب الاجتماعي
يعاني الطفل من الخجل والخوف عند التعامل مع الآخرين إذا كان مصاباً بالرهاب الاجتماعي.
أسباب حدوث القلق والتوتر عند الأطفال
هناك أسباب كثيرة لحدوث القلق والتوتر عند الأطفال، منها:
- انفصال الوالدين، أو وجود مشاكل أسرية بينهما.
- تغيير المنزل أو المدرسة بشكل متكرر ومستمر.
- ربما يكتسب الأطفال القلق من وجودهم حول أشخاص قلقين.
- وفاة شخص مقرب للطفل مثل أحد الوالدين.
- الإعاقات.
- إذا كان الطفل أحد ضحايا الاعتداء.
- إذا كان الطفل ضحية للتنمر.
كيفية علاج القلق والتوتر عند الأطفال
لعلاج مشكلة اضطراب القلق عند الأطفال يجب مراعاة التالي:
- يجب على الأسرة أن تمنح الطفل الشعور بالدعم من أهله وأصحابه. كذلك يجب على الوالدين التحدث مع الطفل، ومعرفة أسباب قلقه ومخاوفه والحرص على الإنصات الجيد للطفل؛ لأن الوالدان يمثلان مصدر أمن وأمان للطفل.
- على الوالدين أن يساعدوا الطفل في التعبير عن مشاعره، فلا ينبغي أن نترك الطفل فريسة لمشاعر القلق والتوتر.
- يجب على الوالدين محاولة تهدئة الطفل وقت شعوره بالقلق والتوتر.
- في حالة وجود مشكلات بالمدرسة يجب على الأسرة أن تحاول حلها، كما يلزم ضرورة استشارة الاختصاصي النفسي أو الاجتماعي بالمدرسة.
- يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي يقلل من توتر الطفل.
- استشارة طبيب نفسي متخصص في حالة إذا كانت نوبات القلق عند الأطفال تزداد سوءًا وتؤثر على الأنشطة اليومية المختلفة.
أطعمة تقلل من شعور القلق والتوتر عند الأطفال
لحماية طفلك من القلق والتوتر يجب الحرص على تناول أطعمة صحية واتباع نظام غذائي صحي يقلل من القلق والتوتر. من أمثلة الأطعمة التي تساعد على تقليل الشعور بالقلق والتوتر العصبي عند الأطفال ما يلي:
- العلاجات الطبيعية العشبية تساعد على الحد من القلق والتوتر عند الطفل مثل:
-عصير الليمون لتقليل الشعور بالقلق والاكتئاب.
– اليانسون يساعد على تحسين جودة النوم، ويساعد على علاج التوتر والقلق.
– البابونج يساعد بشكل كبير في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج.
- تناول المكملات الغذائية حيث تساعد المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن في الحد من القلق والتوتر وتشمل ما يلي:
- فيتامين B: يساعد فيتامين B بشكل كبير في علاج القلق، فقد أثبتت الدراسات أن تناول فيتامين B كمكمل غذائي أو تناول الأطعمة الغنية به يحسن بشكل كبير من أعراض القلق والتوتر، ويقلل من نوبات الاكتئاب.
- الأوميجا 3: يجب الحرص على تغذية الطفل بأطعمة تحتوي على الأوميجا 3 لأنها تساعد على تنظيم الهرمونات المختلفة، وتؤثر أيضًا في كيمياء الدماغ والحالة المزاجية. تتواجد الأوميجا 3 بكثرة في الأسماك الدهنية، و بذور الكتان، وبذور اللفت، وكذلك المكسرات مثل الجوز واللوز.
- الماغنيسيوم: يلعب الماغنسيوم دورًا كبيرًا في تنظيم الغدد النخامية والكظرية بالجسم، فقد أثبتت الدراسات أن الماغنيسيوم يساعد على تقليل التوتر والقلق وتحسين المزاج.
- الأحماض الأمينية: تعمل الأحماض الأمينية على تحسين الحالة المزاجية وجودة النوم عند تناولها كمكملات غذائية، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية: الشاي الأخضر، ومنتجات الألبان، والدواجن، والشوفان، والأسماك بأنواعها، والخضراوات الورقية، والفواكه.
- الشيكولاتة: تحتوي الشيكولاتة على العديد من المكونات الطبيعية التي تحسن المزاج، كما تحتوي على مادة الفينول التي تعد من أبرز مضادات الأكسدة، فهي تلعب دورًا كبيرًا في الحد من القلق والتوتر، لكن ينبغي عدم الإفراط في تناولها حتى لا تسبب السمنة المفرطة.
- فيتامين ج: تعد الفواكه التي تحتوي على فيتامين ج من أفضل الفواكه التي تساهم في الحد من القلق والتوتر عند الأطفال. تتمثل في العنب والفراولة والحمضيات، كما تساعد على تحفيز هرمون السعادة بالجسم.
أطعمة تزيد القلق والتوتر
هناك العديد من الأطعمة التي تزيد من القلق والتوتر وخاصة عند تناولها بكثرة وتشمل ما يلي:
- الكربوهيدرات: يجب الحد من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة.
- السكر: يساعد السكر بشكل كبير على زيادة القلق والتوتر، لذلك يجب الحد من الأطعمة التي تحتوي على السكريات مثل الحلوى والمشروبات الغازية.
- الملح: يسبب كثرة تناول الأطعمة الغنية بالملح ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من الشعور بالقلق والتوتر.
- الوجبات السريعة: تعد الوجبات السريعة غنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية والصوديوم، مما يساعد على زيادة الشعور بالقلق والتوتر العصبي، لذا يجب استبدال الوجبات السريعة بالفواكه، والخضراوات، والبروتينات قليلة الدهون.
بعض الطرق المنزلية التي يجب اتباعها لتخفيف القلق والتوتر عند الأطفال
يمكن لأي أم ممارسة بعض الطرق التي من شأنها تقليل القلق والتوتر عند الأطفال ومنها:
- العلاج بالفن
يساعد العلاج بالفن على تخفيف المشاعر السلبية التي قد يمر بها الطفل. يشمل العلاج بالفن الرسم، أو الكتابة، أو الموسيقى، أو أي نوع فن يفضله الطفل ويميل إليه، فيجب على الوالدين إلحاق طفلهم بأي ورشة تنمي مهارة الفنون، ويفضل أن يكون ذلك وسط مجموعة من الأطفال؛ كي يشاركوا الطفل نفس الاهتمام.
- ممارسة تمارين اليوغا والتنفس
تساعد تمارين اليوغا والتنفس على التقليل من القلق، كما تساعد الأطفال على الشعور بالهدوء والاسترخاء. يفضل ممارسة هذه التمارين مع الطفل داخل حديقة أو على شاطيء البحر على أن تكون على الأقل مرتين في الأسبوع.
- محاولة تدليك جسم الطفل بالضغط العميق
يساعد التدليك بالضغط العميق على تقليل القلق والتوتر عند الأطفال. يجب مع التدليك استخدام زيتًا عطريًا، مثل زيت اللافندر أو إحدى زيوت الأطفال، حيث يساعد التدليك على التخلص من القلق وشعور الطفل بالأمان والاسترخاء
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال القلق والتوتر عند الأطفال، و تطرقنا إلى شرح أسبابه، وأعراضه المختلفة، وطرق علاجه، والأطعمة التي تساعد على علاج القلق والتوتر عند الأطفال.
كتابة المقال:
مي عبده
المراجع: